ومن أشد الممارسات الوحشية والبربرية المسجَّلة في الكتاب المقدس هي قلع عيون الأعداء والأسرى. ولقد حدث هذا مع قاضٍ لإسرائيل سار وراء شهوات الجسد، هو شمشون (قضاة16: 21)، وكذلك مع آخر ملوك يهوذا، وكان شريراً، وهو صدقيا (2ملوك25:7). ولقد حاول شخص شرير اسمه ناحاش العموني أن يعمل عهداً وتحالفاً مع مدينة بأسرها، بشرط أن يقوِّر الأعين اليمنى لجميع رجال المدينة، وهذا الشخص معنى اسمه «حنش» أو حية، وهو يشير إلى الشيطان «إله هذا الدهر (الذي) أعمى أذهان غير المؤمنين» (2كورنثوس4: 4).
ويسجِّل لنا الكتاب عن المسيح أنه عمل في الأناجيل الأربعة سبع معجزات لتفتيح أعين العميان. ولم يقم بهذه المعجزة العظيمة أي نبي أو رسول، إلا المسيح وحده.
تكحيل العيون، وكان قديماً يتم سواء للتزين (2ملوك9: 30)، أو للاستشفاء (رؤيا3: 18)، وكان طبيب العيون يسمى “الكحال”، ولعل هذا يلقي الضوء على المثل العامي “جه يكحلها عماها”.