ويَرِد اللسان في العديد من آيات الكتاب المقدس لِما له مِن أهمية، لا سيما من جهة الكلام. وينبغي أن ينتبه المؤمن إليه أشد الانتباه. ورغم صغر حجم اللسان في الإنسان، فإن تأثيره عظيم: فهو يدنِّس الجسم كله، وهو يُضرِم دائرة الكون، أي يُشعل الخصام والحروب بين العائلات وبين الدول، وهو يُضرَم من جهنم (يعقوب3).
لكن بالإضافة إلى خطر اللسان وضرره، فهو إذا ضُبط بالروح القدس وأُحسن استخدامه قد يكون واسطة لتمجيد الله (مزمور 45: 1)، وبَركة الإنسان (أمثال 12 :18).
والتصاق اللسان بالحنك يدُلّ على منتهى العطش. ونتذكر أن هذا كان أحد أسباب معاناة ربنا يسوع المسيح عندما عُلِّق لأجلنا فوق الصليب (مزمور 22 :15).
وكلمة «اللسان»، بالإضافة إلى وصفها لهذا العضو الصغير في فم الإنسان، فهي تُستخدم في الكتاب المقدس كتعبير عن اللغة التي يتكلم بها البشر. ونحن نعرف أنه عند برج بابل فرَّق الله لغات الشعوب إلى ألسنة كثيرة، فيما عُرف ببلبلة الألسنة (تكوين11). ويوم حلول الروح القدس على المؤمنين في يوم الخمسين، تكلم الذين حلَّ الروح القدس عليهم بألسنة أخرى، إعلانًا من الله أن الشهادة ستكون لكل شعوب العالم ولغاته (أعمال2).