ولأننا نعمل معظم أعمالنا بأيدينا، فقد تُستخدم اليد للتعبير مجازيًا عن الأعمال. فعندما سؤل قديمًا: «من يصعد إلى جبل الرب، ومن يقوم في موضع قدسه؟» كانت الإجابة: «الطاهر اليدين والنقي القلب» (مزمور24: 3 ،4)، أي الذي أعماله طاهرة وبواعثه نقية. فالله لا يقبل سجودًا من الذي يعيش حياة الخطية ولا يتوب عنها.
وعندما يستعمل الكتاب المقدس اللغة التصويرية فيحدثنا عن «يد الله»، فواضح أن «الله روح»، وليس له أعضاء كالتي للبشر، لكن هذا التعبير يُستخدم مجازيًا لتوضيح قوة الله، سواء للحفظ (يوحنا10: 29)؛ أو للعناية (عزرا 7: 28؛ نحميا2: 8)، أو للقضاء (تثنية32: 41؛ راعوث1: 13؛ مزمور32: 4؛ عبرانيين10: 31). والاستخدام عينه نجده مع البشر، فاليد - لا سيما اليمنى- تحدِّثنا عن قوة الإنسان. ويعقوب سمى ابنه الأصغر «بنيامين» ومعناه: "ابن اليد اليمين"، أو ابن القوة.
ونحن نقرأ في الكتاب المقدس عن «وضع اليد»، سواء في العهد القديم أو الجديد. وهذه الممارسة لم تكن تتضمن شيئًا سرّيًا أو معجزيًا، بل إنها ببساطة تعني التوحد بين الشخص أو الأشخاص الذين وضعوا اليد، مع الشخص الذي وضعت الأيدي عليه.