ولأن الرأس هي الجزء الأهم في الإنسان، فاتخذت للتعبير عن الكيان كله. ولأن الكيان البشري في نظر الله كيان فاسد قال الرب على لسان النبي إشعياء «كل الرأس مريض» (إشعياء 1: 5).
والكتاب المقدس يعتبَر الرأس مصدر الحياة للجسم، وهو ما أقر به العلم الحديث. (فليس توقف القلب بل توقف المخ هو المؤشر الحقيقي لانتهاء الحياة). وبالتالي فإن رفع الرأس يعني لا الكرامة والعزة فقط، بل بقاء الحياة أيضاً، وتنكيس الرأس بالإضافة إلى المذلة فإنه تعبير عن الموت.
وما أعظم هذه الحقيقة المجيدة أن رأس الكنيسة هو المسيح الممجد في الأعالي، الذي انتصر على الموت ومضى فوق جميع السماوات (1بطرس 3: 22)، ولهذا فإنه لا خوف على الكنيسة قَطّ، وبِلُغَة المسيح «أبواب الجحيم لن تقوى عليها» (متى 16: 18).
وفي الكنيسة ينبغي أن الرجل يكشف رأسه أثناء العبادة، بينما المرأة ينبغي أنها تغطي رأسها (1كورنثوس11: 5 ،6). ولهذا الأمر مدلول جميل على خضوع كل من الرجل والمرأة لترتيب الله في الخليقة. والملائكة تشاهد هذا المنظر وتمجِّد الله.