الذراع
هو الساعد، أو اليد من طرف المرفق (الكوع)، وحتى طرف الإصبع الأوسط. ونحن نقرأ في الكتاب المقدس عن «ذراع إنسان»، ونقرأ أيضاً عن «ذراع الملاك»، لكن أعظم من الجميع «ذراع الرب».
ذراع الإنسان تستخدم للتعبير عن قوة الإنسان ومقدرته. وعندما يقول الكتاب إن الرب كسر ذراع فرعون، فهذا يعني أنه لاشى قوته (حزقيال 30: 12 ،42). ونفس المعنى أيضاً نفهمه من القول: «سواعد الأشرار تنكسر» (مزمور37: 17).
وأما ذراع الملاك فقد ورد في سفر الرؤيا كوحدة قياس. والذراع (العادي) كوحدة قياس هو أشهر وحدات القياس المستعملة في العهد القديم. فأطوال الفُلك أعطيت بالذراع، وكذلك أبعاد خيمة الاجتماع... الخ وهو يساوي حوالي 50 سم. وأما طول ذراع الملاك فهو يقيناً تعبير رمزي، كعادة كل سفر الرؤيا، ويدل على العظمة والكبر.
وأعظم الكل هو ذراع الرب. فإذا أخذناها للدلالة على القوة، فلا نظير لقوته، وإذا أخذناها للدلالة على الطول فهي أيضا طويلة وتصل إلى أي مكان. وتجتمع هاتين الفكرتين من قول النبي عن الرب، راعي الخراف العظيم، الذي «بذراعه يجمع الحملان، وفي حضنه يحملها» (إشعياء 40: 11). وأيضاً في قول موسى عن الله في اهتمامه بقديسيه «الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت» (تثنية 33: 27).