الجبهة
مقدمة الرأس، تقع فوق الحاجبين لغاية هامة الرأس، وبالتالي تعبر عن الشيء الظاهر الذي يراه الناس. ولهذا فإن رئيس الكهنة كان يحمل على جبهته صفيحة ذهبية، منقوش عليها «قدس للرب» (خروج 28: 36-38). على العكس من ذلك فإن الملك عزّيا ملك يهوذا، عندما اقتحم القدس، وهو ما لم يكن يحلّ له، لأنه ليس من الكهنة؛ فإن الله ضربه فوراً بالبرص في جبهته (2أخبار 26: 20).
وكان يوضع على جباه العبيد قديماً ختم أو سمة، ليظهر جلياً من هم يتبعون. لذلك اعتُبرت السمة على الجباه علامة التبعية والملكية بمفهوم روحي (انظر حزقيال 9: 4؛ رؤيا 7: 3). وفي المستقبل، في فترة الضيقة العظيمة، سيقوم الوحش بختم أتباعه، الذين يسجدون له، على جباههم، ومن ليس له هذه العلامة لن يتمكن من ممارسة حياته الطبيعية من بيع وشراء؛ بل على العكس سوف يُقتل (رؤيا 13: 16 ،17).
وتُستخدم الجبهة في الكتاب أيضاً في بعض الأحيان بمعنى مجازي يصور العزم والتصميم، إنْ للخير أو للشر (حزقيال 3: 9؛ إشعياء 48: 4).
ويحتفظ لنا التاريخ المقدس بقصة أحد أبطال الإيمان، هو داود، قتل جباراً فلسطينياً هو جليات بحجر المقلاع، إذ أصابه في جبهته (1صموئيل 17). ومع أنه دخل الحرب معه بدون سلاح فإن الله أعطاه نصرة عظيمة عليه.
هل تعلم؟ * أن الجلد هو أكبر عضو في الإنسان، وأنه يزن في الشخص البالغ أكثر من 4 كجم، ومساحته نحو 1.8 متراً مربعاً! * وأن جلدك كله يبلى، ويتجدد بالكامل مرة كل سنة. * وأن الطبقة الخارجية للجلد تتجدد كل 28 يوم. ولهذا فإن الغبار الذي في حجرتك يحتوي على نحو 70% من ذرات جلدك!