كيف يسمع الإنسان؟
كل الأصوات تحدث نتيجة ذبذبات. وعندما تصل الذبذبات إلى الأذن فإنها تحرك طبلة الأذن. وتحوِّل الأذن الأصوات التي تصل إليها إلى إشارات كهربائية، يحملها العصب السمعي الذى بدوره يحتوى على خلايا حساسة ترسل إشاراتها إلى المخ. وكل خلايا معينة تتجاوب مع صوت معين ويترجم المخ ذلك. والإنسان عن طريق المخ يترجم الأصوات. فهو ليس فقط بقادر أن يحدد مصدر الصوت، وأن يحدد طبقته، بل إنه يميز بين الأصوات، ويطرب أو ينزعج حسب نوع الصوت. ولقد اختبرنا ذلك مرات بلا حصر ونحن نستمع إلى من يحدثنا في التليفون، وإذا بنا نميز صوته فوراً ونعرف المتكلم قبل أن يفصح عن شخصيته. ولا شك أن أجمل الأصوات بالنسبة للطفل هو صوت والديه، وللخروف صوت راعيه؛ وللمؤمن صوت فاديه.
سرعة الصوت
سرعة الصوت حوالى 333 متراً في الثانية (أي حوالى 1200 كيلومتر في الساعة). ومع أن هذه السرعة كبيرة لكنها أقل كثيراً من سرعة الضوء، وهذا يفسر لنا لماذا نرى أحيانا وميض الانفجار قبل أن نسمع صوته بفترة زمنية محسوسة، وأيضا نرى البرق وبعد فترة زمنية نستمع لقصف الرعد. لكن من الناحية الروحية من الضروري قبل أن نتكلم عن المسيح أن نظهره أولاً في حياتنا، فالناس يرون أسرع بكثير مما يسمعون.
ولحديثنا عن الأذن بقية نستكملها العدد القادم، بمشيئة الرب... فإلى اللقاء