(2) نهر البـر : «ليَجْرِ الحق كالمياه والبر كنهر دائم» (عاموس 5 :24). والرب في الآيات السابقة والآيات اللاحقة لهذه الآية في نبوة عاموس يحذرنا من مظاهر البر السطحية ومجرد الطقوس الخارجية كبديل للبر الذى فى القلب، ولقد أثبت الناموس فى العهد القديم أن بر الإنسان في منتهي الضحالة. أما أن يجري البر كنهر دائم فكان يلزم أولاً أن يموت المسيح ثم أن نؤمن به الإيمان القلبي. لقد شهد الله لبر هابيل علي أساس الذبيحة (تكوين 4: 4، عبرانيين 11: 4) وشهد الله لبر إبراهيم بسبب إيمانه (تكوين 15: 6، رومية 4: 3، 9، ...).
(3) نهر السلام : «ليتك أصغيت لوصاياي، فكان كنهر سلامك وبرّك كلجج النهر» (إشعياء 48: 18). والملفت للنظر أن هذا الأصحاح نفسه يختم بالقول «لاسلام قال الرب للأشرار». أما السلام الدائم المستقر فهو نصيب المؤمن المطيع لوصايا الرب.
(4) نهر الحكمة : «كلمات فم الإنسان مياه عميقة. نبع الحكمة نهر مندفق» (أمثال 18: 4) إن من يتعلم الحكمة من الله يكون كلامه عميقاً لاسطحياً. ويكون منعشاً للسامعين. هكذا كانت كلمات المسيح كإنسان حتي وهو في سن الشباب الناشئ «كل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته». والسر في ذلك كان نبع الحكمة فيه (إقرأ لوقا 2: 04-25). ليتنا نتعلم منه.