الرقم اثنان له في الكتاب المقدس العديد من المعاني كما يلي:
الشركة: إن كان الرقم واحد يفيد التفرد والوحدة، فإن الرقم 2 ينكر هذا التفرد، ويفيد وجود شريك. وعليه فإن الرقم اثنين مدلوله الشركة والاتحاد والاقتران.
لكن أحيانًا يكون الشريك مخالفً. وفي هذه الحالة يكون مدلول الرقم 2 هو المباينة والاختلاف لا المشابهة والاتفاق.
نظرًا لما سبق فلقد أصبح الرقم 2 هو أقل رقم مقبول في الشهادة. فلا تُقبل شهادة الواحد، بل يلزم للشهادة المعتمدة وجود شاهدين على الأقل.
ولنفحص الأفكار السابقة بشيء من التفصيل: الشركة:
إن أروع صور الشركة المعروفة بين البشر هي صورة العلاقة الزوجية، ونحن نجد هذا الفكر في الأصحاح الثاني من سفر التكوين، عندما خلق الله حواء لآدم، وترد كلمات الوحي عن تلك العلاقة الزوجية: «لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان (الاثنان) جسدًا واحدًا» وفي العهد الجديد يقول المسيح: «إذًا ليس بعد اثنين، بل جسدٌ واحدٌ» (متى 19: 6).