كواليس مفاوضات دير السلطان بالقدس
كشف مصدر كنسي –طلب عدم ذكر إسمه-تفاصيل المفاوضات التي جرت بين الجانبين المصري، والإثيوبي، بشأن دير السلطان، -الذي يقع تحت سيطرة الكنيسة الإثيوبية، في ظل حصول الكنيسة القبطية على حكم قضائي بأحقيتها في ملكيته..
وقال المصدر: إن مطران الروم الأرثوذكس خاض وساطة بين الكنيستين، نظير حاجة الدير للترميم، لافتًا إلى أن الوساطة جاءت على خلفية صعوبة حصول الكنيسة الإثيوبية على طلب ترميم من الحكومة الإسرائيلية، نظير حكم قضائي واجب النفاذ لصالح الكنيسة المصرية، بحوزة حكومة الكيان، وهو ما يعني ضرورة التفاوض لحسم الأزمة.
وأضاف في تصريح لـ"مصر الغد نيوز"، أن الوفد الكنسي برئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، وعضوية كلًا من "الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ومنسق العلاقة بين الكنيستين المصرية، والإثيوبية، والأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا"، اشترط عدم الفصل بين الترميم، وملكية الدير، وحيازته.
وأشار المصدر، إلى أن الكنيسة المصرية تتعامل مع "دير السلطان" باعتباره قضية وطنية، مؤكدًا أن مندوبين من السفارة المصرية، حضرا اللقاء، وأسهما في إيجابية التفاوض، واستطرد قائلًا:" أجرينا جلسة مفاوضات واحدة خلال الزيارة".
وأوضح أن الكنيسة القبطية تنتظر رد نظيرتها الإثيوبية، إزاء مطالب تقديم خطة واضحة للترميم، مرهونة بـ"خطاب نوايا"، أو ما يعرف بـ"بروتوكول" شامل بين الكنيستين، بشأن دير السلطان.
ولفت المصدر، إلى أن الكنيسة الإثيوبية ستعرض بنود التفاوض على مجمعها المقدس، نظير استعجالها على ترميم الدير، مرجحًا جلسة تفاوضية خلال شهر من الآن.
يشار إلى أن الكنيسة الإثيوبية دعت إلى إجراء حوار بشأن الدير، ويقع دير السلطان على سطح مغارة الصليب، إحدى كنائس القيامة، يعد ممرًا طبيعيًا لكنيسة القيامة، وأهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي، للكنيسة القبطية، تقديرا للدور الوطني الذي قام به الأقباط.
واستضافت الكنيسة القبطية الرهبان الأحباش بالدير لمدة تزيد عن ثلاثة قرون، وقامت سلطات الاحتلال بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو 1967 وتسليمه للرهبان الأحباش، مما دعا الكنيسة القبطية لرفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية وحصلت على حكم قضائي يقر أحقيتها في دير السلطان، وهو الحكم الذي ترفض سلطة الكيان الصهيوني تنفيذه.
المصدر - العربية
09 - 08 - 2016, 08:13 AM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض المتطور