أمّا الجواب الذي وصلني من المسلمين حتّى اليوم عن سبب تصديق القرآن ففي شقّين؛
الأوّل: استنادهم على مقولة القرآن (تنزيل ربّ العالمين...) ممّا في سورة الشعراء وفي غيرها، بدون تمكّنهم من إيجاد برهان واحد على هذا التنزيل لتقديمه إلى نقّاد القرآن، بالإضافة إلى اختلاف المفسِّرين على قضيّة التنزيل ما بين نزوله من أعلى (أي السماء) إلى أسفل (أي الأرض) والله منزّه عن المكان! وبين التعبير المجازي- ممّا في "الشخصية المحمّدية" باب: هل القرآن منزل من السماء- ص:583
والثاني: إسقاط شبهة تحريف محمد كلامَ الله على الكتاب المقدَّس. وقد تمّ دحض شبهة التحريف المزعومة وتفنيد جذورها المحمدية في أزيد من مقالة، ممّا تقدّم في القسم الأوّل، والدحض والتفنيد مستمرّان، بأدلّة جديدة وبراهين، طالما أصرّ المفترون على مواقفهم بدون وجه حقّ.