27 - 07 - 2016, 12:40 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
إذاً ماذا لديك الآن ؟" ... سؤال قد طرحه علىِّ قلبى بعد عدة صدمات كهربائية أفقدته بعض الأشياء وذكرته بالبعض الآخر الذى لم يمتلكه من الأساس ... فتركته يسأل ولكنى أغمضت عينى فى صمت وهدوء وإذ بسيل من الإجابات لذلك السؤال أجدها داخلى تتدفق دون توقف
لدىّ الوحيد الذى إذا اقتربت منه جداً والتصقت به, فإنى لا أخشى من جرح عميق بسبب هذا الانفتاح الزائد منى عليه بعكس كل البشر بدون استثناء
لدىّ الوحيد الذى لن يُفقد منى أبداً مهما كانت ضعف مسكتى به .. ومهما كانت قوة ما يريد أن يفصلنى عنه
لدىّ الوحيد الذى وإن فقدت كل الأشياء ولكنى بجانبه وهو بجانبى, فإنى أحسب نفسى لم أخسر أدنى خسارة
لدىّ الوحيد الذى يستطيع وهو بعيد عن العين أن يظل قريباً جداً من القلب فى كل الأوقات
لدىّ الوحيد الذى فى حبه : ما هو معلن, وما هو خفى .. ما هو قديم, وما هو جديد .. ما هو متاح لكل الناس, وما هو مذخر فقط لمن يدخلون الحجال
لدىّ الوحيد الذى لا يمل القلب من محبته أو من استقبال حبه
لدىّ الوحيد الذى يحبنى محبة عجيبة تفوق الوصف ولكنها محبة لا تجعلنى أرتئى فوق ما ينبغى أو أظن أنى شئ ... بل كلما انفتحت عليها أكثر, كلما نسيت نفسى أكثر .. وبالرغم من نسيان نفسى لم أشعر لحظة إنى رخيصة أو غير مهمة ... إنها معادلة صعبة أقف أمامها كثيراً كى أستطيع فك رموزها
لدىّ الوحيد الذى وإن انفصلت عن كل العالم وارتبطت به , فمن خلاله أستطيع أيضاً أن أصل إلى كل العالم والأشخاص من خلال الصلاة
لدىّ الوحيد الذى كلما زادت مساحة المنطقة المخفاة فى علاقتى معه, كلما زاد تأثير مساحة المنطقة المعلنة لكل الناس
لدىّ الوحيد الذىمن خلال قلبه يُرينى احتياجات الآخرين للحب والقبول
لدىّ الوحيد الذى يجمع أناس مختلفة الطباع, والأجناس, واللغات, والمعتقدات, والأفكار ويـــوحد الكل بحبه
لدىّ الوحيد الذى إن أردت أن أصفه أو أصف حبه أكثر, أجد كلمات أقل وتعبيرات ضعيفة .. ليس بسبب قلة فعلية فى الكلام او التعبير بـــل بسبب عظمة ما أحاول وصفه
لدىّ الوحيد الذى وأنا بالقرب منه وعندى احتياج ملح , فإنى أجد نفسى مشتاقاً لغمر من حضوره والجلوس أمامه أكثر من تسديد هذا الاحتياج
لدىّ الوحيد الذى بالقرب منه يكون الشعور بالاكتئاب, والضيق, والوحدة هم أبعد ما يكونون لقلبى
.........................................
لدىّ الوحيد الذى فى شخصه الفريد يحوى كل هذا بل وأكثر جداً بما لا يستطيع الكلام أن يتحدث
فكيف أستوعب حباً بمقدار هذا بعقلى الضعيف وقلبى الصغير ؟!! ..... وكيف أقبل بغير هذا الحب لقلبى الجائع وعقلى الحائر ........
|