رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يسمح الله أن يُضطهد المسيحى ويُقتل؟ نقرأ ونسمع فى هذه الأيام أن المسيحيون يُضطهدون ويُهجرون من ديارهم ويُقتلون فى أماكن متعددة من العالم، ويتبادر للذهن سؤالٌ هو: لماذا يسمح الله القدير بذلك؟ ألسنا نحن شعبه وغنم رعيته؟!. للإجابة باختصار نقول: بمراجعة الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة، تتضح لنا الإجابة، وهى تتلخص فى الحقائق الآتية:- 1 ـ أن حياة الدنيا فانية، والبشر يعيشون فيها فترة قصيرة، فهم يدخلون الدنيا بالميلاد ولابد منها خارجون بالموت، 2 ـ الوطن الحقيقى للمؤمن المسيحى هو الملكوت السماوى هو الحياة الأبدية، "لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لَكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ" (عب 13: 14)، "لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ" (2كو 5 : 1)، والله يهمه خلاص الإنسان الأبدى. 3 ـ الشيطان عدو كل بر هو رئيس هذا العالم، "اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ خَارِجاً" (يو 12 : 31)، "رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ" (يو 14 : 30)، "وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ" (يو 16: 11)، والشيطان وأعوانه دائماً يحسدون الأبرار ويضطهدونهم، وطبعاً الشيطان هو تحت سلطان الله رئيس الرؤساء وضابط الكل. 4 ـ المؤمنون بالسيد المسيح ليسوا من هذا العالم وفى نفس الوقت هم يعيشون الفرح الروحى والسلام القلبى، ويكونوا مواطنين صالحين فى كل وطن يتواجدوا فيه، يقدمون الخير والمحبة للجميع، ويشكرون الله على النعم التى يعطيها الله لهم، ولكن بدون الإتكال على المال أو أى شئ مادى آخر 5 ـ الإنسان إذا عاش حياة الراحة من كل ناحية فإنه فى الغالب ينسى الله وتعميه الشهوات والملذات وتنسيه ذكر الله، وتتسبب الخطية فى هلاكه الأبدى، "كيْفَ أَصْفَحُ لَكِ عَنْ هَذِهِ؟ بَنُوكِ تَرَكُونِي وَحَلَفُوا بِمَا لَيْسَتْ آلِهَةً، وَلَمَّا أَشْبَعْتُهُمْ زَنُوا وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا، صاروا حُصُنا معلوفة سائبة صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه" (إر5 : 7،8)، لذلك فالضيقات للمؤمن لها فائدة روحية عظيمة، فهى كالدواء للمرض، فهى للتنقية من الخطايا بالنسبة للخاطئ بحثه على التوبة، وتكون للتذكية بالنسبة للبار، 6 ـ المكافأة التى تُعطى من الله لكل من يتألم لأجله، أو يحتمل ظلماً أو مرضاً أو حرماناً فى هذه الحياة القصيرة، خاصة لو قابل كل ذلك بالشكر، هى عظيمة جداً 7 ـ إن معظم المشاكل التى تحدث فى الأسرة الواحدة أو بين المسيحى وغيره، تنتج عن عدم تطبيق وصايا الإنجيل، فكم من مشاكل كان يمكن أن تُحل بروح المحبة والتسامح بالرجوع إلى رأى الكتاب المقدس، الذى قال: "وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً" (مت5 : 40)، وغيرها من الآيات، فيكون هذا بدلاً من تصعيد المشكلة، ولا مانع أن يطالب المسيحى بحقه بالطرق المشروعة، مع ثقته بأن "الإتكال على الرب خيرٌ من الإتكال على البشر، الرجاء بالرب خيرٌ من الرجاء بالرؤساء" (مز9:117)، ويجب أن تلجأ الكنيسة دائماً للصلاة، فمثلاً: حينما سَجن هيرودس الملك القديس بطرس الرسول وكان مزمعاً أن يقتله، ماذا فعلت الكنيسة؟، هل خرج المؤمنون فى مظاهرة عند قصر هيرودس يصنعون شغباً؟، لو فعلوا ذلك لأعطوا هيرودس الفرصة للتنكيل بهم، ولكن الذى فعلته الكنيسة لأجل القديس بطرس هو: أنها اجتمعت للصلاة بلجاجة عدة أيام بلياليها، فكانت النتيجة أن أرسل الله ملاكاً أخرجه من السجن المُحكم المُشدد (أع 12 )، لأن الله له طرق عجيبة فى حل المشكلات . 8 ـ السيد المسيح بموته وقيامته من الأموات أمات الموت، فأصبح الموت بالنسبة للمؤمنين بالسيد المسيح هو قنطرة أو كوبرى يوصلهم للأبدية، وقد أوصى الرب يسوع تابعيه أن لا يخافوا الموت وهذا معناه أن قتل المؤمنين بالمسيح لأجل ايمانهم بالمسيح هو أمرٌ ترحب به السماء، لأن مكافأة الشهيد عظيمة، والسيد المسيح نفسه مات مقتولاً على الصليب من الناس الأشرار، وكذلك معظم التلاميذ والرسل الأطهار وكثير جداً من البطاركة والأساقفة والكهنة والشمامسة والخدام، وعدد لا يحصى من المؤمنين من كل الفئات والأعمار الرجال والنساء فى كل بلدان العالم فى كل العصور، فلم يصبح الموت مخيفاً للمؤمنين لأنهم يختبرون وجود الله معهم فى آلامهم، وسيرة كثير من الشهداء تؤكد ذلك، وأصبح الموت لأجل الشهادة للرب يسوع المسيح هو شهوة لدى القديسين، بل نقرأ أن بعض الشهداء كانوا يذهبون بأنفسهم للحكام والولاة شاهدين للمسيح دون خوف من عذاب أو موت، نسأل الله القدير الذى أعان الشهداء فى كل زمان ومكان أن يعين شعبه الذى يتعرض للألم والاضطهاد فى هذا الزمان فى كل مكان له المجد دائماً أبدياً آمين . |
20 - 07 - 2016, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لماذا يسمح الله أن يُضطهد المسيحى ويُقتل؟
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
21 - 07 - 2016, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا يسمح الله أن يُضطهد المسيحى ويُقتل؟
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا يُضطهد المسيحيون في الشرق الأوسط؟ |
لماذا يسمح الله لنا بالتجارب؟ |
لماذا يسمح الله ؟ |
لماذا يسمح الله ...... |
لماذا يسمح الله لنا بالالم |