علمني ان احب
أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة". عدد 7و8
يوحنا الرسول "التلميذ الذي كان يسوع يحبه" وهو لم يكن دائما محبا ولطيفا في أخلاقه بل إن الرب يسوع المسيح كان قد دعاه وأخاه يعقوب بأبناء الرعد لأنهما طلبا من السيد المسيح أن يأتي بنار من السماء لتلتهم أولئك الذين رفضوا قبوله!
فالدرس الذي يمكننا أن نستخلصه من هذه الرسالة هو أننا بالطبيعة لا نحب الآخرين ولا الله كما يجب. الله وحده قادر بأن يضع المحبة في قلوبنا ولهذا نسمع الرسول قول:
"... ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا".
وكان الرسول يرغب في رؤية الكنيسة تنمو بشكل مستمر ولذلك فإنه لم يفتأ يحذر الجميع من قبول التعاليم الكاذبة بخصوص السيد المسيح وعمله الكفاري على الصليب إذ أن البعض في أيامه كانوا ينكرون عقيدة التجسد ويعوضون عنها بالفلسفة اليونانية ونحن بحاجة إلى هذا التحذير لكثرة البدع والتعاليم الكاذبة في أيامنا هذه.