أما وإذا لم يكن انتماؤنا فعلياً وحقيقياً فكيف نكون حقيقة ورثة العهد القديم؟
الكنيسة والسلطة
ويذهب البعض إلى أن الكنيسة هي السلطة المعلِّمة لشؤون الإيمان، وأن هذه السلطة في نظر البعض شخص معصوم أو هيئة معصومة أو كتابة معصومة أو كل هذه مجتمعة. وهذه النظرة إلى الكنيسة تجعل ميزتها الأساسية النظام وحسن التعليم. ويعبَّر عن ذلك لدى المؤمنين في طاعة هي ابنة المحبة للراعي والرضوخ للحقيقة وتواضع يجعلهم أن يعطوا القوس باريها في شؤون الإيمان.
وهنا أيضاً يأتينا التساؤل: أين تعليم المعلمين، أين النظام بالمعنى العميق للكلمة؟ وما هي حقول الحياة عند المؤمنين التي عدّل التعليم سيرتها وحوّلتها الحقيقة إلى الاتجاه المسيحي الصحيح؟ وأقصد بهذا التساؤل أنه لا يمكن للسلطة أن تكون محسوسة في هيئة المؤمنين إلا إذا كانت هيئة التعليم تعلّم بالفعل وتقدم للناس الحقيقة الإلهية في كل حقول حياتهم: أعني في الدير والبيت والمدرسة والمتجر والعمل والوظيفة والحقل وفي كل مكان.
في الكنيسة سلطة ولكن السلطة ليست الكنيسة.