منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 06 - 2016, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

السؤال: لماذا إستخدم المسيح الأمثال في تعليمه؟

الجواب: لقد قيل أن الأمثال هي قصص أرضية ذات مغزى سماوي. وقد إستخدم الرب يسوع الأمثال في كثير من الأحيان كوسيلة لتوضيح حقائق إلهية سامية. قصص كهذه يسهل تذكرها، فالشخصيات قوية والرموز غنية في معناها. كما كان التعليم بإستخدام الأمثال أسلوباً مألوفاً لدى اليهود في ذلك الوقت. لهذا إستخدم يسوع صور وتشبيهات لأشياء مألوفة للجميع (مثل الملح والخبز والخراف..الخ) في التعليم حتى وقت معين من خدمته، وكانت معانيها واضحة في إطار تعاليمه. أما الأمثال فكانت تتطلب إيضاح أكثر وقد بدأ يسوع في وقت معين من الخدمة بإستخدام الأمثال حصرياً في تعليمه.

السؤال هنا هو: لماذا جعل المسيح الناس يتساءلون عن معاني أمثاله؟ حدث هذا لأول مرة عندما حكى يسوع مثل البذار التي وقعت على أنواع مختلفة من الأرض. وقبل أن يفسر هذا المثل أخذ تلاميذه جانباً بعيداً عن الجماهير. فقالوا له: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ. فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ. مِنْ أَجْلِ هَذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فَقَدْ تَمَّتْ فِيهِمْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَاءَ: تَسْمَعُونَ سَمْعاً وَلاَ تَفْهَمُونَ وَمُبْصِرِينَ تُبْصِرُونَ وَلاَ تَنْظُرُونَ. لأَنَّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ قَدْ غَلُظَ وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَاراً كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا." (متى 13: 10-17)

من هذا الوقت في خدمة المسيح كان عندما يتكلم بأمثال يفسرها لتلاميذه فقط. ولكن أولئك الذين إستمروا في رفض رسالته تركوا في عماهم الروحي يتساءلون عما يقصده بكلامه. لقد حدد فرقاً واضحاً بين أولئك الذين أعطوا "آذان للسمع" والذين ظلوا في عدم إيمان – يسمعون دائماً ولكن دون فهم، " يَتَعَلَّمْونَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْونَ أَنْ يُقْبِلْوا إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً." (تيموثاوس الثانية 3: 7) لقد أعطي التلاميذ عطية التمييز الروحي التي بها تتضح لهم الأمور الروحية. ولأنهم قبلوا الحق من المسيح فقد أعطي لهم المزيد من الحق. وهذا ينطبق اليوم أيضاً على المؤمنين الذين أعطوا عطية الروح القدس الذي يرشدنا إلى كل الحق (يوحنا 16: 13). لقد فتح أعيننا لنور الحق وآذاننا لكلام الحياة الأبدية.

لقد أدرك الرب يسوع أن كلام الحق لا يطرب جميع الآذان. فببساطة يوجد أناس لا يهتمون بأمور الله الجادة والعميقة ولا يقدرونها. لماذا إذاً تكلم المسيح بأمثال؟ بالنسبة للذين لديهم جوع حقيقي لله فإن الأمثال هي وسيلة فعالة ولا تنسى لتوصيل الحق الإلهي. إن أمثال الرب تحتوي مقدار كبير من الحق في كلمات قليلة – وأمثاله الغنية بالصور والتشبيهات لا تنسى بسهولة. لهذا فالأمثال هي بركة للذين لديهم آذان صاغية. أما بالنسبة لأصحاب القلوب الغليظة والآذان التي لا تسمع فإن الأمثال هي إعلان عن الدينونة.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

السؤال: كيف يتميز المسيح عن غيره؟

الجواب: 1. هو إبن الله الوحيد الفريد (مزمور 2: 7، 11-12؛ يوحنا 1: 14؛ لوقا 1: 35).

2. هو أبدي أزلي. كان موجودا منذ الأزل، وهو موجود في الحاضر وسيظل موجودا إلى الأبد (يوحنا 1: 1-3، 14؛ 8: 58).

3. يسوع هو الوحيد الذي حمل خطايانا حتى ننال الغفران والخلاص من كل خطايانا (إشعياء 53؛ متى 1: 21؛ يوحنا 1: 29؛ بطرس الأولى 2: 24؛ كورنثوس الأولى 15: 1-3).

4. يسوع هو الطريق الوحيد إلى الآب (يوحنا 14: 6؛ أعمال الرسل 4: 12؛ تيموثاوس الأولى 2: 5)؛ ليس طريق آخر للخلاص. إنه البار الوحيد الذي إستبدل بره بخطايانا (كورنثوس الثانية 5: 21).

5. يسوع هو الوحيد الذي كان له سلطان على الموت والقدرة على إسترداد حياته مرة أخرى (يوحنا 2: 19، 10: 17-18). لم تكن قيامته قيامة "روحية"، ولكنها كانت قيامة جسدية (لوقا 24: 39). لقد ميزته قيامته من الأموات وإنتصاره الأبدي على الموت كإبن الله الوحيد (رومية 1: 4).

6. يسوع وحده هو الذي قبل عبادة الناس له كمساوٍ للآب (يوحنا 20: 28-29؛ فيلبي 2: 6)، وفي الواقع فإن الله الآب يؤكد أن الإبن يجب أن ينال الإكرام الذي يناله الله (يوحنا 5: 23). أما الآخرين سواء تلاميذ المسيح أو الملائكة فقد رفضوا عبادة الناس لهم (أعمال الرسل 10: 25-26؛ أعمال الرسل 14: 14-15؛ متى 4: 10؛ رؤيا 19: 10، 22: 9).

7. يسوع له القدرة أن يعطي الحياة لمن يشاء (يوحنا 5: 21).

8. سلّم الأب الدينونة للمسيح (يوحنا 5: 22).

9. كان يسوع مع الآب وكان له دور مباشر في الخليقة، وكل الأشياء متماسكة معاً بيده (يوحنا 1: 1-3؛ أفسس 3: 9؛ عبرانيين 1: 8-10؛ كولوسي 1: 17).

10. يسوع هو الذي سيحكم العالم في نهاية هذا العصر الحالي (عبرانيين 1: 8؛ إشعياء 9: 6-7؛ دانيال 2: 35، 44؛ رؤيا 19: 11-16).

11. يسوع هو الوحيد الذي ولد من عذراء، وحبل به من الروح القدس (إشعياء 7: 14؛ متى 1: 20-23؛ لوقا 1: 30-35).

12. يسوع هو الذي أظهر أنه يحمل صفات الله . مثلا: المقدرة على غفران الخطايا وشفاء المرضى (متى 9: 1-7)؛ المقدرة على تهدئة العاصفة والأمواج (مرقس 4: 37-41؛ مزمور 89: 8- 9)؛ المقدرة على معرفتنا بصورة كاملة وتامة (مزمور 139؛ يوحنا 1: 46-50، 2: 23-25)، القدرة على إقامة الموتى (يوحنا 11؛ لوقا 7: 12-15، 8: 41-55).

13. يوجد عدد كبير من النبوات الخاصة بميلاد المسيح وحياته وقيامته وشخصه وهدفه. كلها تمت في شخصه وحده وليس سواه (إشعياء 7: 14؛ ميخا 5: 2؛ مزمور 22؛ زكريا 11: 12-13، 13: 7؛ إشعياء 9: 6-7؛ إشعياء 53؛ مزمور 16: 10).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

السؤال: ما معنى وأهمية صعود الرب يسوع المسيح؟

الجواب: بعد قيامة المسيح من الأموات "أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً" (أعمال الرسل 1: 3) للنساء عند القبر (متى 28: 9-10)، ولتلاميذه (لوقا 24: 36-43)، ولأكثر من 500 آخرين (كورنثوس الأولى 15: 6). وفي الأيام التي تلت قيامته، علَّم يسوع تلاميذه عن ملكوت الله (أعمال الرسل 1: 3).

بعد قيامته بأربعين يوماً، ذهب يسوع وتلاميذه إلى جبل الزيتون، قرب أورشليم. وهناك وعد يسوع تلاميذه أنهم سرعان ما سيقبلون الروح القدس، وأوصاهم أن يظلوا في أورشليم حتى يحل عليهم الروح القدس. ثم باركهم يسوع. وبينما هو يباركهم، بدأ يرتفع إلى السماء. إن قصة صعود المسيح مسجلة في لوقا 24: 50-51 وأيضاً أعمال الرسل 1: 9-11.

واضح مما هو مسجل في الكتاب المقدس أن صعود المسيح إلى السماء كان صعوداً حقيقياً بالجسد. لقد إرتفع من الأرض تدريجياً وقد رآه الكثيرين الذين كانوا موجودين هناك. وإذ ظلت أعين التلاميذ متعلقة به لعلها تراه بعد، أخفته سحابة عن أعينهم، وظهر ملاكان ووعداهم بعودة المسيح "هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ" (أعمال الرسل 1: 11).

إن صعود المسيح مهم وذو مغزى لعدة أسباب:

1. كان علامة على نهاية خدمته على الأرض. لقد أرسل الله الآب المحب إبنه إلى العالم في بيت لحم والآن عاد الإبن إلى الآب. فهذه نهاية فترة محدوديته البشرية.

2. كان علامة على نجاح عمله على الأرض. لقد أتم وأكمل كل ما جاء ليعمله على الأرض.

3. كان علامة على عودته للمجد السماوي. لقد كان مجد يسوع مخفيٌ وراء برقع خلال وجوده على الأرض مع إستثناء واحد في وقت التجلي (متى 17: 1-9).

4. لقد أشار إلى تمجيد الآب له (أفسس 1: 20-23). كان هو "الذي سر به الآب" (متى 17: 5) وقد قبله في مجد وإكرام وأعطاه إسماً فوق كل إسم (فيلبي 2: 9).

5. سمح له أن يعد لنا مكاناً (يوحنا 14: 2).

6. أشار إلى بداية عمله الجديد كرئيس الكهنة (عبرانيين 4: 14-16) ووسيط العهد الجديد (عبرانيين 9: 15).

7. أعطانا صورة لعودته. عندما يأتي المسيح ليثبت مملكته سوف يعود كما مضى – بالجسد، على السحاب (أعمال الرسل 1: 11؛ دانيال 7: 13-14؛ متى 24: 30؛ رؤيا 1: 7).

الآن، الرب يسوع المسيح هو في السماء. يصوره الكتاب المقدس غالباً على يمين الآب، وهذه مكانة إكرام وسلطان (مزمور 110: 1؛ أفسس 1: 20؛ عبرانيين 8: 1). يسوع هو رأس الكنيسة (كولوسي 1: 18)، وهو مانح العطايا الروحية (أفسس 4: 7-8)، وهو الذي يملأ الكل (أفسس 4: 9-10). إن صعود المسيح كان هو الحدث الذي نقل الرب يسوع من خدمته الأرضية إلى خدمته السماوية.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

السؤال: هل كان المسيح محباً للسلام؟

الجواب: إن الشخص المحب للسلام هو من يعارض العنف، خاصة الحروب، مهما كان سببها. وأحياناً يرفض الشخص المحب للسلام حمل السلاح بسبب ضميره أو قناعاته الدينية.

يسوع المسيح هو "رئيس السلام" (إشعياء 9: 6) أي أنه يوماً ما سيجلب السلام الحقيقي الدائم إلى الأرض. كانت رسالته في العالم تتسم بعدم العنف بشكل ملحوظ (متى 5: 38-44). ولكن الكتاب المقدس واضح في أن الحروب تكون ضرورة أحياناً (مزمور 144: 1). وبالنظر إلى بعض النبوات الكتابية عن المسيح، يكون من الصعب أن نقول عنه أنه شخص رافض للعنف. يعلن سفر الرؤيا 19: 15 في الحديث عن المسيح "وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." إن إقامة ملك المسيح الألفي ستتطلب العنف في صورة حرب ضد قوات ضد المسيح. وسيكون ثوب المسيح "مَغْمُوسٍ بِدَمٍ" (رؤيا 19: 13).

في مقابلة المسيح مع قائد المئة الروماني، تقبل منه مديحه وشفى خادمه وأثنى على إيمانه (متى 8: 5-13). ولكن ما لم يفعله المسيح هو أن يطلب من قائد المئة أن يترك الجيش – لسبب بسيط وهو أن المسيح لم يكن يكرز بالمسالمة. كما أن يوحنا المعمدان أيضاً تقابل مع جنود وسألوه "ماذا يجب أن نفعل؟" (لوقا 3: 14). كانت هذه لتكون الفرصة المناسبة لكي يطلب منهم يوحنا التخلي عن سلاحهم. ولكنه لم يفعل ذلك. بل قال للجنود: "لاَ تَظْلِمُوا أَحَداً وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ."

كان تلاميذ المسيح يمتلكون أسلحة مما يتعارض مع فكرة كون المسيح مسالماً. ففي الليلة التي أسلم فيها المسيح، قال لتلاميذه أن يحضروا سيوفهم معهم. وكان معهم سيفين، فقال المسيح أن ذلك كان كافياً (لوقا 22: 37-39). وعند إلقاء القبض على المسيح، أخرج بطرس سيفه وجرح أحد الرجال الموجودين (يوحنا 18: 10). فشفى المسيح الرجل (لوقا 22: 51) وأمر بطرس أن يضع سيفه في غمده (يوحنا 18: 11). الجدير بالملاحظة أن المسيح لم ينتهر بطرس لإمتلاكه سيفاً، بل من أجل إساءة إستخدامه تلك المرة.

يقدم سفر الجامعة توازن الحياة بأنشطتها المتناقضة: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ: ... لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ ... لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ" (جامعة 3: 1، 3، 8). وهذه ليست كلمات شخص رافض للعنف.

لم يظهر المسيح كشخص رافض للعنف عندما قال: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ." (متى 10: 34-36). وفي حين أن المسيح لا يدفع إلى الحروب، إلا أنه بالتأكيد يتقبل الصراع الذي يأتي مع التعمق في الحق.

لا نجد وصية بأن نكون مسالمين دائماً، بالمعنى المعتاد للكلمة. بل بالحري علينا أن نكره ما هو شر ونتمسك بما هو صالح (رومية 12: 9). وبهذا يجب أن نقاوم الشر في العالم (مما يستلزم وجود الصراع) وأن نسعى إلى البر (تيموثاوس الثانية 2: 22). لقد قدم المسيح مثالاً لهذا بأنه لم يهرب أبداً من المواجهة عندما كان ذلك جزء من خطة الله السامية. لقد تكلم المسيح بصراحة ضد القادة الدينيين والسياسيين في عصره لأنهم لم يكونوا يطلبون بر الله (لوقا 13: 31-32؛ 19: 45-47).

وعندما يتعلق الأمر بهزيمة الشر، فإن الله ليس معارضاً للعنف. ويمتليء العهد القديم بأمثلة على إستخدام الله شعبه في الحروب لإنزال دينونته على الأمم التي بلغت شرورهم مداها. نجد بعض الأمثلة في تكوين 15: 16؛ عدد 21: 3؛ 31: 1-7؛ 32: 20-21؛ تثنية 7: 1-2؛ يشوع 6: 20-21؛ 8: 1-8؛ 10: 29-32؛ 11: 7-20. وقبل معركة أريحا تقابل يشوع مع "رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ" (يشوع 5: 14). وقد تميز هذا الشخص، الذي كان في الغالب هو المسيح قبل التجسد، بأن "سَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ" (الآية 13). كان الرب جاهزاً للمعركة.

نستطيع أن نكون واثقين من أن الرب يحكم ويحارب بالعدل دائماً (رؤيا 19: 11). "فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ. وَأَيْضاً: الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ. مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (عبرانيين 10: 30-31). إن ما نتعلمه من هذا المقطع الكتابي بالإضافة إلى مقاطع أخرى أيضاً هو أنه يجب أن نحارب فقط عندما يوجد ما يبرر هذه الحرب. إن مقاومة العنف والظلم والإبادة العرقية يمكن أن تكون سبباً مقبولاً للحروب ونؤمن أن أتباع المسيح لهم الحرية في الإنضمام إلى الجيوش والمشاركة في الحروب.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,818

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

السؤال: ما المقصود بأن يسوع هو رئيس السلام (إشعياء 9: 6)؟

الجواب: يقول إشعياء في نبوته عن المسيا:
"لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً
وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ
وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً
أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إشعياء 9: 6).

في عالم تسود عليه الحروب والعنف، من الصعب أن نرى كيف يمكن أن يكون المسيح الإله كلي القدرة الذي يشكل تاريخ البشرية هو نفسه تجسيد للسلام. ولكن الأمان الجسدي والإنسجام السياسي ليسا بالضرورة هما السلام الذي يتحدث عنه (يوحنا 14: 27).

إن كلمة "سلام" باللغة العبرية "shalom" تستخدم غالباً للإشارة إلى مظاهر الهدوء والسكينة في الأفراد والمجموعات والأمم. وفي اللغة اليونانية تعني كلمة "eirene" "الوحدة والتوافق"؛ ويستخدم الرسول بولس هذه الكلمة في وصف هدف كنيسة العهد الجديد. ولكن المعنى الأعمق للسلام هو "الإنسجام الروحي الذي يتحقق من تصالح الإنسان مع الله".

فنحن أعداء لله بسبب الخطية (رومية 5: 10). "وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: 8). وبسبب تضحية المسيح صار لنا أن نسترد علاقة السلام مع الله (رومية 5: 1). وهذا سلام عميق ودائم لا ينتزع بين قلوبنا وبين الخالق (يوحنا 10: 27-28) وهو التحقيق الأسمى لعمل المسيح كـ "رئيس السلام".

ولكن تضحية المسيح تمنحنا أكثر من مجرد السلام الأبدي؛ إنها تتيح أن تكون لنا علاقة مع الروح القدس، المعين الذي يعد أن يرشدنا (يوحنا 16: 7، 13). وفوق ذلك، فإن الروح القدس يظهر من خلالنا إذ يجعلنا نعيش بطرق لا يمكن أن نحققها من أنفسنا بما في ذلك أنه يملأ حياتنا بالمحبة والفرح والسلام (غلاطية 5: 22-23). إن هذه المحبة والفرح والسلام هي نتيجة عمل الروح القدس في حياة المؤمن. وهي إنعكاس لحضوره فينا. ورغم أن أعمق وأهم نتائجها هو أن نعيش في محبة وفرح وسلام مع الله إلا أنها لا بد وأن تفيض على علاقاتنا مع الناس.

ونحن بحاجة ماسة إليها – خاصة أن الله يدعونا أن نعيش في وحدة هدف مع المؤمنين الآخرين في إتضاع ولطف وصبر "... مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ." (أفسس 4: 1-3) إن هذه الوحدانية واللطف غير ممكنة بدون عمل الروح القدس فينا وبدون أن يكون لنا سلام مع الله بفضل تضحية إبنه.

ومن المفارقات أن أبسط تعريف للسلام، الذي هو مظهر السكينة في الشخص، يمكن أن يكون أصعبها في الفهم والتطبيق. فنحن لا نفعل شيء للحصول على سلامنا الروحي مع الله أو الحفاظ عليه (أفسس 2: 8-9). وفي حين أن الحياة في وحدة مع المؤمنين الآخرين يمكن أن تكون أمراً صعباً، إلا أن العيش في سلام في حياتنا الخاصة قد يبدو مستحيلاً أحياناً كثيرة.

لاحظ أن "السلام" لا يعني "السهولة". لم يعدنا يسوع أبداً بما هو سهل، لكنه وعد فقط أن يساعدنا. في الواقع، قال لنا أن نتوقع الضيقات (يوحنا 16: 33) والتجارب (يعقوب 1: 2). ولكنه قال أيضاً أننا إذا طلبنا منه سوف يعطينا "... سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ..." (فيلبي 4: 6-7). مهما كانت الصعوبات التي نواجهها يمكننا أن نطلب السلام الذي ينبع من محبة الله الفائقة والتي لا تعتمد على قوتنا أو الظروف المحيطة بنا.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,909

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

ميرسي على الأسئلة والإجابات
ربنا يبارك تعب محبتك رامز
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 06 - 2016, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أسئلة عن يسوع المسيح

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح
السيد المسيح ييشفي فتاه مشولة
أسئلة وأجوبة ( عن أمثال السيد المسيح )
أسئلة عن السيد المسيح نريد إجابة
أسئلة واجابتها عن يسوع المسيح


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024