( د ) شركة طبيعته:
معلمنا بطرس الرسول يقول "قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية". (2بط4:1).
هذا هو اسمي امتياز يهبه الله للإنسان، إذ أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له فقد تشارك في الجسد البشرى ليشركنا في الروح الإلهي "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).
هل تبينت إذن يا أخي غاية خلقة الإنسان؟ أرأيت كيف أن الله المحب الصالح أراد لحفنة من التراب "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية".(تك7:2). أراد لهذه الحفنة الترابية أن تتمتع بخيراته وأمجاده، فدبر لها كل عوامل سعادتها؟.
أفيبقي لك اعتراض بعد ؟!.
ألعل الجبلة تقول لجابلها لماذا صنعتني ؟!.
شكراً لله الذي يحتمل غباوتنا كثيراً ..