منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2016, 04:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

حول اﻷوشام والتزيّن

حول اﻷوشام والتزيّن
الكهنة الموقّرون، مؤمنو أبرشية دانفر الأتقياء،
أيها المحبوبون بالرب،
يبدو أنّ الاهتمام بالوشم يزداد في مجتمعنا اليوم في أوساط الشباب والبالغين من الجنسين.
في الماضي، كان الوشم محصورًا بالعبيد والخدّام، وكانت الوشوم محدودةٍ برموزٍ وأرقام، ما يشبه الوسوم التي توضَع على الحيوانات في أيّامنا. وخلال الحقبة النازية في ألمانيا، كان يتم وشم اليهود بالقوّة لكي يُفرَزوا طبقةً أدنى وحتى أعداءً للدولة.وحتى اليوم، نجد المسيحيين في بعض مناطق أفريقيا يضعون وشمَ صليبٍ على جباههم، ليتميّزوا عن المسلمين الذين يشكّلون الأكثرية. باختصار، كان الوشم علامةَ فرزٍ ظاهرةً للسلطة العليا التي تدير الدولة أو المملكة. وأمّا المسيحيون الملزَمون بوضع علامة الصليب على جباههم، فالكنيسة تتسامح مع هذا الأمر لأسبابٍ عمليّة.
عند الأجيال السابقة، كان الوشم محصورًا بالبحّارة، علامة تمييزٍ في أسفارهم. وفي الواقع، لفظة وشم بالإنكليزية tattooهي مصطلح عسكري يدلّ على صوت البوق الذي يدعو البحّارة والجنود إلى العودة إلى أرباعهم. خلال القرون السابقة، كانت الوشوم تُستخدم أيضًا من قبل أعضاء نوادي الدرّاجات النارية وعصابات الشبّان، لكنّنا نرى أنّ البعض بدأ باستعمالها لاحقًا كإعلانٍ عامّ ليس فقط عن مكانته الاجتماعية، بل أيضًا عن نفسه بأسلوبٍ نرجسيّ. بكلامٍ آخر، يريد البعض، بواسطة الوشم، أن يُظهروا للآخرين مَن هم وبماذا يؤمنون، ومحبة أمهاتهم وأحبّائهم، وصولاً إلى محبة الله.
إذًا هل تقبل الكنيسة الأرثوذكسية بالوشم؟ علينا أن نستعين بالكتاب المقدس لمعرفة الإجابة. نجد في الكتابات المقدّسة أنّ وسم الجسد غير مقبول عند الله. نقرأ مثلاً في سفر اللاويين: “ولا تجرحوا أجسادكم لميت. وكتابة وسم لا تجعلوا فيكم” (19: 28). وتتكرّر هذه الوصية في الإصحاح الحادي والعشرين من السفر نفسه، ونجدها أيضًا في سفر التثنية.
قد يقول البعض إنّ هذه الوصايا أُعطيَت للكهنة اللاويين، لا لغيرهم من الشعب اليهودي. إذا كان الأمر كذلك، من الواضح أنّ الكاهن الذي كرّس ذاته لله الأوحد والحقيقي، لا يستطيع أن يحمل على جسده أيّ وسم يدلّ على ولائه لكائنٍ آخر. ولا يفترض بالكهنة وبالعلمانيين على حدّ سواء أن يظهروا ولاءهم لله بوسمٍ خارجي، إنما يكون ذلك بطريقة عيشهم.
يظهر هذا المبدأ الديني في تقليدنا المسيحي الذي يشدّد على أنّ الإيمان لا يكون بالافتخار برموزٍ مسيحيّة، توشم أو تُحفر على أجسادنا لتدلّ على إيماننا بالمسيح.
أمّا حمل الصليب في سلسلة، فأمرٌ مختلفٌ كليًّا. فصليب معموديّتنا ليس ملصقًا بجسدنا، بل يمكن إزالته. يشكّل هذا الصليب حمايةً ضدّ القوى الشيطانية، وحافزًا لعيش حياة الإيمان. إضافةً إلى ذلك، ليس هذا الصليب مدعاة تباهٍ أو حليةً تتماشى مع الموضة، فنحن نحمله في عنقنا من أجل الحماية، وبالأكثر من أجل البركة.
تُعلّمنا الكنيسة أنّ التعبير عن أرثوذكسيتنا يكون بالشكر والاتضاع، مدركين أنّ المسيح مات من أجل خلاصنا. وهذا السلوكالمستقيم هو انعكاسٌ للتواضع الذي أظهره الرب عندما أتى إلى هذا العالم لأجل محبته العظيمة لنا. لا نجد في الكتاب المقدس أنّ الله إلهٌ مفتخر. الله، الذي هو إله محبّة، لا يعرف الافتخار، بل يعرف التواضع فقط.
ولنكون أكثر تحديدًا في مسألة الوشم، يقول الكتاب المقدّس إنّ أجسادنا ليست ملكنا. فبولس الرسول يقول: “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم“؟ (1كو 3: 16). ويضيف: “أم لستم تعلمون أنّ جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم” (1 كو 6: 19).
بالتالي، من الواضح أنه لا يحقّ لنا وسم أجسادنا بالوشوم، لأننا لا ننتمي إلى أنفسنا بل إلى الله. إنّ هذه الموضة الرائجة، من وشم وثقب الوجه واللسان، لها جانبٌ آخر. يبدو أنّنا، وفي ظلّ مجتمع الكومبيوتر والمواقع الإلكترونية والفايسبوك، نتوق إلى لفت الانتباه. لدينا حاجة إلى أن نكون معروفين وأن يَعترف الآخرون بنا. ومن السخرية أنّه منذ بضعة عقودٍ، عندما كان الناس يزورون السيرك الذي يأتي سنويًّا إلى المدينة، كانوا يشاهدون في إحدى الفقرات شبّانًا يصعدون على المسرح ليتباهوا بأجسادهم المملوءة بالوشوم، وبالطبع كان هؤلاء الشبّان يختطفون انتباه آلاف الناس.
وأختم من منظورٍ عملي: لماذا قد يخاطر عضوٌ من الكنيسة بالتقاط مرضٍ خطيرٍ مثل الإيدز عبر استعماله الإبر التي قد تكون ملوّثة. هل يستحقّ الأمر هذا الثمن؟
مع بركاتي الأبوية
المتروبوليت إشعيا مطران دانفرترجمة جولي عطالله
التراث الأرثوذكسي
رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2016, 05:23 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,851

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حول اﻷوشام والتزيّن

ميرسى يامرموره
ربنا يبارك تعب محبتك
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2016, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حول اﻷوشام والتزيّن

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 06 - 2016, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,820

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: حول اﻷوشام والتزيّن

ميرسي على مشاركتك الجميلة مرمر
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 06 - 2016, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حول اﻷوشام والتزيّن

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
[ شُكْــــــرَاً ] لكل صديق خذلني ﻷنه أيقظني ﻷناس غاب الزمان بهم
ﻷول مرة بالداخلية.. مشروع قانون بإنشاء القضاء الشرطي لتطبيق اﻷحكام العسكرية
مجدى يعقوب: اﻷزهر والكنيسة وافقا على مادة زراعة اﻷعضاء بالدستور
شلل مرورى أمام دار القضاء العالى واﻷمن يغلق اﻷبواب بالجنازير
اﻷمتار اﻷخيرة للمؤشرات قبل النتيجه النهائيّة حتى هذه اللحظة في تمام الساعة الرابعة صباحا ..


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024