تــأملات جميلة وحكم أجمل

[Mary Naeem]

2244 -
( رسالة يوحنا الرسول الثالثة 1: 9 ، 10 )
9 كَتَبْتُ إِلَى الْكَنِيسَةِ، وَلكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ ­ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُمْ ­ لاَ يَقْبَلُنَا.
10 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ ، إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا، هَاذِرًا عَلَيْنَا بِأَقْوَال خَبِيثَةٍ. وَإِذْ هُوَ غَيْرُ مُكْتَفٍ بِهذِهِ، لاَ يَقْبَلُ الإِخْوَةَ ، وَيَمْنَعُ أَيْضًا الَّذِينَ يُرِيدُونَ ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ.


نحن جميعنا بحاجة لفحص قلوبنا ، لماذا نريد منصبا ً ما ؟ لماذا نقوم بالقيادة ؟ هل لأننا نحب أن نكون في الصدارة ؟ أم هل نفعل هذا كي نمجّد الله ؟ ما من شك في اننا بحاجة لمن يتولى القيادة ، ومن يقود فريق الترنيم ، ومن يعلّم كلمة الله ، لكن ينبغي علينا أن نفحص قلوبنا قبل أن نقوم بأي عمل ٍ أو خدمة لأننا قد نٌفسد الكنيسة اذا كنا مثل (دِيُوتْرِيفِسَ ) الذي كان يحب أن يكون الأول دائما ً .

دِيُوتْرِيفِسَ كان يحب الصدارة ومتسلطا ً ومحبا ً للظهور والاضواء وكان يختال كالطاووس . لقد كان لديه طموحٌ مرضي يدفعه للتبجح والانتفاخ كالبالون . انه شخص يحب ان تستقبله استقبالا ً حافلا ً ، وأن تفرش له السجاد الأحمر قبيل وصوله . بعبارة أخرى كان يريد أن يكون الحاكم الرفيع في الكنيسة وويل ٌ لكل من يعارضه ُ فقد كان مغرورا ً ومعتدا ً بنفسه ِ أكثر مما ينبغي . وكان يشعر انه يستطيع القيام بكل التعليم والوعظ دون حاجة ٍ لمن يساعده ُ .
كان الرب يسوع متواضعا ً لكنه قام بتطهير الهيكل
وهكذا ينبغي علينا أن نكون جريئين وأن نواجه الاشخاص الذين يحاولون تدمير الكنيسة ، وللأسف الشديد هناك الكثير من أمثال هذا الرجل اليوم .
يمكننا ان ندعو الرسول يوحنا رسول المحبة لكن الرب يسوع دعاه ابن الرعد ويبدو انه حدثت الكثير من الرعود حينما جاء الرسول يوحنا الى تلك الكنيسة لأنه قال انه سيعالج أمر دِيُوتْرِيفِسَ هذا . ويجدر بالكنائس أن تعالج أمثال هؤلاء الناس والا سيؤدي وجودهم الى الاضرار بالكنيسة .