رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل في أربعاء أيــــوب و أجد أيدى كثيرة ممتدة تحاول أن تربت على كتفى و تطيب خاطرى فتكون كلها كالطعنات فى قلبى و كالصفعات على وجهى ॥ كما قال أيوب عن معزيه "أطباء بطالون" (أي 13: 4) و "معزون متعبون" (أي 16: 2). كلهم إعتبروا صراخى على إنه تذمر على مشيئة الله، و ما أكثر من يطيب خاطرك فيزيد فى جراحك فتجد من يقول: إنت أحسن من غيرك ... أشكر ربنا إنك لسه عايش .. عيب عليك تقول للناس كلام فى الوعظات و إنت تصرخ من التجربة و مش قادر تستحمل .. و دخلت إلى سريرى و أنا لا أستطيع أن أجد من يفهمنى أو يسمع صراخى إلى الله سوى الله نفسه، لأستيقظ و أجد أن الله لم يغضب منى و لم يقل إن إيمانى ضعيف و لم يقل لى لماذا شككت يا قليل الإيمان؟ و لكنى وجدته قد أرسل لى كلمة قوية جداً و كلمة منفعة رهيبة عن طريق مرشدى الروحى الذى لم أشكو له حتى هذه اللحظة مما أعانى منه لأجد عنده كلمة المنفعة التى أرسلها فى شكل تأمل شخصى له أردت أن أنقله لحضراتكم كما هو كتبت هذا التأمل اليوم وأنا أبحث لماذا نلقب أربعاء البصخة بأربعاء ايوب... ربما ونحن ندخل فى عمق الآلام مخلصنا نتذكر أشهر المجربين فى الكتاب المقدس وربما فى التاريخ وفى التراث حتى لغير المسيحيين. فأيوب كما يذكر لنا سفر أيوب فى العهد القديم إنسان غنى جداً وقلبه قريب من الله.. وفجأة يسمح له الله بأن يفقد كل ثروته وأولاده وصحته.شىء مرعب وصعب فكثير منّا ينهار أمام تجارب اقل من هذه المصائب التى أصابته ولكنه صبر واحتمل إلى أن رفع الله عنه التجربة بعد سنين طويلة لدرجة إن أى إنسان عنده فضيلة الصبر يقال ان عنده صبر أيوب... وهنا أتوقف قليلاً:هل معنى أن صبرى على الألم يعنى أن أعيش فى هدوء داخلى كأن شىء لم يكن؟!!الجواب ....لا. ولننظر لأيوب نفسه كإنسان متألم يقف ويعاتب الله بكلام صعب يصل لحد الخناق معه فيقول لله: "اشكو بمرارة نفسى...كف عنى" (ايوب7) .. أى يقول لله كفاية بقى مش قادر..ويقول أيضاً "ابعد يديك عنى...اتكلم فتجاوبنى...لماذا تحجب وجهك عنى وتحسبنى عدوا لك " (ايوب21:13-25)। وبعد كل ذلك نرى الله يقول لأصحاب أيوب فى نهاية السفر "لم تقولوا فىّ الصواب كعبدى ايوب" (ايوب7:42). إذاً الله يقبل شكوانا من الألم ويقبل عتابنا على ما يسمح لنا به. فهناك فرق بين العتاب وبين التذمر..لذلك مخطىء من يقول أن العتاب ضعف إيمان و مخطىء من يقول أن كلمة "يا رب لماذا؟" تعنى تذمر و "حرام نقول كده ربنا يزعل منك" ...... إلى آخر الكلام الذى يثقل ضمير المجرب.. ولكن الله عكس ما نفكر يفرح جداً بمثل هذا العتاب الذى يصل لحد الخناق، فالعتاب هو تعبير عن الألم عن التعب عن العذاب الذى امر به .. هو مشاعر داخلية ... فلمن أخرجها؟!.. الإنسان يخرج مشاعره لاقرب الناس إليه ولذلك الله يفرح بالعتاب مهما كان ظاهره فيه قسوة منا ولكن الله بعمقه يفرح لاننا اعتبرناه اقرب شخص لدينا لذلك (بنفضفض معاه) .. أصحاب وبنتكلم مع بعض ومش بنزعل مع بعض علشان هو فاهمنا ومقدر اللى إحنا فيههذا هو العتاب ॥ أما التذمر على الله فهو الرفض العملى لله يعنى أقول لربنا: طالما إنت سمحتلى بكده يبقى إنت من طريق وأنا هاشوف لى طريق تانى وطرق ملتوية بعيدة عنك طالما دى آخرة اللى يمشى معاك .. وانفذ كده فعلا مش مجرد كلام برطمة وخلاص.. لكن العتاب إنى أقف أصلى وأتخانق معاه. يعنى باقوله انا بحبك ومكانش العشم انك تسمحلى بكده... لكن انا لسه معاك والدليل انى واقف أصلى. |
20 - 05 - 2016, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: قصة وتأمل في أربعاء أيــــوب
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
21 - 05 - 2016, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة وتأمل في أربعاء أيــــوب
شكرا على المرور
|
||||
21 - 05 - 2016, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: قصة وتأمل في أربعاء أيــــوب
مشاركة رااااائعة يا ماري ربنا يبارك حياتك ويفرحك |
||||
22 - 05 - 2016, 09:32 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: قصة وتأمل في أربعاء أيــــوب
شكرا على المرور
|
||||
|