منتظر توبتك
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
"هلم نتحاجج يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش 1: 18).
هنا هو حنو الله أنه لن يدير وجهه عن توبة صادقة، فحتى إذا كان الإنسان قد اندفع إلى أقصى حدود الشر، فعندما يعود إلى طريق الفضيلة سيقبله الله ويرحب به، ويصنع معه كل شيءٍ إلى أن يعيده إلى حالته الأولى.
الله يعمل إلى أقصى حدود الرحمة، حتى ولم لم يُظهر الإنسان توبته كاملة، فهو لا يتجاهل أمرًا صغيرًا، أو زهيدًا، بل يعطي عن هذا جزاءًا عظيمًا، ويظهر ذلك من قول النبي إشعياء: "من أجل إثم مكسبه غضبت وضربته، استترت وغضبت، فذهب عاصيًا في طريق قلبه، رأيت طرقه وسأشفيه وأقوده، وأرد تعزيات له ولنائحيه" (إش 57: 17-18).
صلاة
أراك تبحث عني، تناديني باسمي.
أراك تركض إليَّ، لتقَّبلني!
أنت غافر الخطايا، وواهب البرّ!