![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقريرا كاملا عن يوم وداع ابونا فانوس .. راهب اليد المضيئة ![]() اختتم منذ قليل صلوات طقس جناز الراهب القمص فانوس الانبا بولا من الكنيسة الاثرية بدير الانبا بولا بالبحر الاحمر؛ حيث ترأس الصلوات نيافة الانبا دانيال اسقف و رئيس الدير بنشاركة ٧ من الاباء الاساقفة و لمكانة الراهب المتنيح لدى جميع الاباء و للدير العامر صلى نيافة الانبا دانيال و جميع الاباء بالبكاء الحار حاملين فى قلوبهم و ذاكرتهم سيرة حياة القديس العطرة و جلساتهم الروحية معه؛ و تبادل الاباء اماكنهم اثناء الصلوات لاخذ بركة الجسد الطاهر قبل دفنه.. و بعد صلاة الجناز قال نيافة الانبا دانيال اسقف و رئيس دير الانبا بولا بالبحر الاحمر: باسم مجمع رهبان الدير نقدم الشكر و التقدير لقداسة البابا تواضروس الثانى على محبته و مشاعره تجاه الدير و ابونا فانوس ففور علمه بالنبأ بعث لنا ببرقية تعزية لجميع اولاده الرهبان فى الدير فنشكره لرعايته و محبته، كما نشكر كل الاباء الاساقفة للحضور فيحضر معنا هذا اليوم المبارك اصحاب النيافة الانبا بطرس الاسقف عام و احد ابناء الدير، الانبا يسطس اسقف و رئيس دير الانبا انطونيوس بالبحر الاحمر، الانبا يوأنس اسقف اسيوط و احد ابناء الدير، الانبا كاراس اسقف عام المحلة الكبرى، الانبا زوسيما اسقف الصف و اطفيح، الانبا صليب اسقف ميت غمر، الانبا ابانوب اسقف عام كنائس المقطم و نتقدم بخالص الشكر الى كل الاباء الرهبان و الكهنة الذين حضروا من كل مكان لوداع ابيهم الحبيب الراهب القمص فانوس الانبا بولا. و اضاف نيافته باكيا: اذا كنا اليوم امام سراج منير بينطلق من الارض للسماء لكن فينا كل الرجاء.. فابونا فانوس مصدر فرح و رجاء و ثبات فى الايمان.. انسان تفتخر به الرهبنة و يكفى ان اسمه كان يرعب الشياطين، خدم بكل حب و استشهد فى حياته كل يوم و معجزاته كانت بالالاف .. فكان قوة الرهبان و مصدر عزاء لكل انسان. بعد كلمة نيافة الانبا دانيال، تحدث نيافة الانبا يوأنس اسقف اسيوط و احد ابناء الدير فنظر نيافته الى الجسد الطاهر لابونا فانوس المسجى امام الهيكل و قال. نهنئك يا ابونا فانوس بسلامة الوصول، كانت عينيك ثابتة على المسيح و قد مات العالم فى قلبك تماما فوصلت لمرتبة عالية من الشفافية و القداسة و اصبحت رائحة المسيح الذكية، كانت حياتك عظة لنا فلم نجدك يوما تعظنا لكن تقدم لنا العظة فى خدمتك و ما تعلمنه منك سنكمل به حياتنا.. عشت الاماتة فى مسكنك و فى مأكلك .. كانت حياتك صلاة و فى صلاتك حياة، علمتنا الفرح و السلام و اللطف .. وجهك دائما مشرق و مبهجا فيا ابونا فانوس اشفع عن اولادك. يذكر ان ابونا القديس فانوس من مواليد قرية دفش مركز سمالوط محافظة المنيا، و تمت سيامته راهبا في 20 أبريل 1947، و قسا في يناير 1951 ، و نال نعمة القمصية في يوليو 1951، و يوافق غدا الاربعاء ٢٠ ابريل عيد رهبنته ال٦٩ و قد عرف خلال سنين رهبته بالنسك الشديد فى المأكل و الملبس و المسكن فكان يأكل فتات الاكل و لا يهتم بملبسه و يجلس دوما على الارض فى قلاية بسيطة لا تحمل الا القداسة و الصلاة و النسك.. فحقا عاش بسيط على الارض و رحل عظيما فى السماء. و عن قصة يده التى تبعث نورا فتعود الى بداية رهبنة ابونا فانوس في الدير، حينما كلفه رئيس الدير ببعض المهام .. فكان في يوم بنظف الحمامات في الدير و دخلت سيدة عندما نظرت له “قرفت” منه و خرجت.. و تجري الايام و تعود هذه السيدة مع رحلة وتدخل القداس للمناولة فكان ابونا فانوس هو الذى ممسك بالجسد و يعطى التناول و لما قربت هذه السيدة و نظرت له فرفضت انها تتناول من ايده لانها تذكرت صورته و “قرفت” انها تاخد من ايده اي شيئ.. فما كان من رب المجد يسوع المسيح لكي يوبخها ويظهر لها مدي محبة الله لهذا الرجل و اتضاعه و خدمته من اجله و من اجل الناس فكافئه الله… اثناء التناول و ابونا فانوس ممسك بالجسد و هي رافضة للتتناول من ايده اضاءت ايده نور شديد في وجهها ومن وقتها ايده لا تنطفي ابدا لان الله جعل هذا الموضوع ليعلم جميع الناس ان كل من يخدم الله .. الرب لا ينسي تعبه من اجل الاخرين و هذه السيدة لما نظرت لهذا سجدت و بكت بكاء مر.. هذا الخبر منقول من : وطنى |
![]() |
|