18 أبريل
أفاح نارديني رائحته
القدِّيس جيروم
نص منسوب له
"وكان قوم مغتاظين في أنفسهم، فقالوا: لماذا كان تلف الطيب هذا؟
لأنه كان يمكن أن يُباع هذا بأكثر من ثلاث مئة دينار، ويعطى للفقراء، وكانوا يؤنبونها" (مر 14: 5).
سمعان الأبرص يعني العالم الذي كان دنسًا (أبرص بعدم الإيمان)، لكنه تحوّل إلى الإِيمان.
المرأة بقارورة الطيب تعني إيمان الكنيسة القائلة: "أفاح نارديني رائحته" (نش 1: 12).
دُعي ناردين خالص بكونه الإِيمان الثمين.
البيت الذي امتلأ من رائحته هو السماء والأرض.
أما كسر القارورة فهو كسر الشهوات الجسدية عند الرأس الذي به تشكّل الجسد كله
فقد تنازل الرأس وأخلى ذاته حتى يستطيع الخاطئ أن يبلغ إليه.
هكذا انطلقت المرأة من القدمين إلى الرأس، ونزلت من الرأس إلى القدمين
أي بلغت بالإِيمان إلى المسيح وأعضائه.
V v v
قم، لا تنام، لأن العدو ساهر ضدك.
اِحذر لئلا يُلقى بالزوان في حقلك وأنت نائم.
اِحذر قوات الظلمة، لئلا تنصب الشباك حولك في خمولك فتسقط فيها.
إنه يسر بهلاكك، يجد مسرته في مرارتك، وتهليله في موتك.
قم، لا تنام... تحرّك على الدوام، واعمل عملي ومعي،
فتنمو ولا تعثر في الظلمة.