رسالة إلى مؤيدي محمد مرسي: انتظروا واسمعوا .. ثم قرروا

[Mary Naeem]

رسالة إلى مؤيدي مرسي: انتظروا واسمعوا .. ثم قرروا


للأسف الشديد بدأت شريحة كبيرة من مؤيدي الدكتور محمد مرسي في شحن الرأي العام بأن مرشحهم هو الفائز في انتخابات الرئاسة وبأنه اذا لم يفز سيكون ذلك بالتزوير ، وهو أمر غريب جدا ومنافي تماما لقواعد الديمقراطية. وبدأ هؤلاء في حشد فئة كبيرة من الشعب للنزول إلى الشوارع والقيام بمظاهرات حاشدة وعنيفة في حال اعلان فوز احمد شفيق بانتخابات الرئاسة. ولم ينتظر هؤلاء لأيام أو ساعات قليلة لاعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية النهائية من اللجنة العليا للانتخابات لمعرفة من الفائز وسماع أسباب فوزه ثم يقرروا بعد ذلك ماذا سيفعلون. قد تكون الارقام التي اعلنها حزب الحرية والعدالة والتي أكدت فوز مرسي بفارق حوالي 800 ألف صوت عن شفيق أرقام صحيحة بالفعل ، وقد يكون شابها بعض الأخطاء (عن حسن نية) في التجميع وهو أمر وارد جدا نتيجة التسرع في اعلان النتيجة. بعد أوراق النتائج التي نشرها الاخوان في الكتاب الذي طبعوه لا يحمل ختم اللجنة ، والبعض الأخر لا يحمل توقيع القاضي وهو ما يثير الريبة والشك في هذه الأوراق، فالورقة لكي تكون رسمية وصحيحة يجب أن تحمل التوقيع والختم أيضا. كما أن هناك بعض الأخطاء الواضحة في تجميع بيانات الأصوات التي نشرها حزب الحرية والعدالة لعل أبرزها كان في محافظة الاسكندرية حيث أن مجموع أصوات شفيق + أصوات مرسي + الأصوات الباطلة بحسب ما نشروه كان 1.783.922 وهو أكثر من عدد الحاضرين جميعا وعددهم 1.763.422 أعلم تماما أن هذا الفارق في الرقمين ضئيل جدا حوالي 20 ألف صوت فقط، ولكن القضية ليست في فارق الأصوات ولكنها في وجود خطأ، فمن المفترض أن أمور مثل هذه تكون بواسطة برامج تجميع بيانات أوتوماتيكيا ولا يوجد بها أي أخطاء مطلقا ، ولكن وجود خطأ ولو بسيط يشكك بشدة في باقي النتائج. أيضا من الأمور المثارة على مواقع الانترنت وجود محضرين لصورتين لمركز واحد هو مركز أبو قرقاص في المنيا بنتائج مختلفة (متبادلة بين المتنافسين) ، وكلاهما يحمل خاتم اللجنة وتوقيع القاضي، وبالتأكيد واحدة منهما صحيحة والاخرى مفبركة باستخدام برنامج الفوتو شوب، ولكن المشكلة أن من يدقق النظر فيهما سيجد صعوبة بالغة في التفريق بينهما والتأكيد على أيهما صحيحة وايهما مفبركة. نقطة هامة أيضا جدا أخرى وهي نقطة الطعون، فاذا كانت النتيجة تعلن فور انتهاء الانتخابات من خلال تجميع الأصوات فما هي فائدة الطعون اذن ، ولماذا أعلنت اللجنة من قبل الانتخابات ان النتيجة النهائية لن تعلن قبل مراجعة الطعون، واذا كانت حملة مرسي متأكدة من الارقام ومن صحة الانتخابات ونزاهتها، واذا كانت متأكده ان الطعون لن تؤثر على النتيجة فلماذا تقدموا بـ124 طعن ضد شفيق ، فبالتالي الامور مازالت غير محسومة ويجب علينا جميعا ان ننتظر للنهاية بعد مراجعة الطعون واعلان النتيجة النهائية في النهاية أؤكد أنه يجب على الجميع الانتظار لمتابعة النتيجة النهائية، ومعرفة أسباب قبول الطعون من عدمها، والتحقق من صحتها ، وأعتقد أن الجميع من السهل أن يعرف اذا كانت هذه النتائج ستكون صحيحة أم غير صحيحة ووقتها يقرر ماذا سيفعل. نقطة أخيرة: قد يظن البعض عقب قراءة هذه المقالة أنني من مؤيدي شفيق ، ولكن هذا أمر غير صحيح بالمرة، وأؤكد للجميع أنني قاطعت انتخابات الاعادة لأن لي تحفظات كثيرة على الثنائي شفيق ومرسي، ولكن من سينجح منهما سأدعمه وأسانده لأنه سيصبح رئيس مصر الذي جاء برغبة شعبية وبرأي الأغلبية، وهذه هي الديمقراطية الصحيحة التي طالبنا بها جميعا. للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك:


بوابة الوفد الاليكترونية