![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الجزء الثالث
مهم جدا جدا أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح: + نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ، ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7 ، فمرقس كان يشعر أن بطرس مازال مجروحا من قصة إنكاره ليسوع ، فأراد الروح القدس أن يشجعه على فم مرقس الإنجيلى ويظهر له كيف أن الرب يهتم به ويختصه بالرساله ، ثم عاد مرقس فذكر قصة تلميذى عمواس بإختصار جدا لوقا ( 24 ) أكمل ما ذكره مرقس فى إشارة عابرة وتكلم بتفصيل عن تلميذى عمواس ، ثم ذكر ظهور ربنا يسوع مساء الأحد للعشرة تلاميذ ولم يكن معهم توما + يالها من دراسة هامة يا إبنى يوحنا – هكذا عقبت أمنا القديسة – الآن يرشدك الروح لتكمل القصة ، عليك الآن أن تظهر بأكثر تفصيل زيارة المجدلية للقبر المرة الثانية والثالثة ، كم أحب مريم المجدلية ، إنها أول من رأت الرب وإستحقت هذا الشرف ، لقد بكرت باكرا جدا ، بل دعنى أقول لك أنها لم تنم طوال ليلة الأحد حتى تذهب إلى القبر لتطيب جسد الرب ، ولم تكن تتوقع أبدا أمر قيامته + لقد أتت إلى بعد أن ذهبت إلى بطرس ، كان الظلام مازال باقيا ، كانت مضطربة جدا وأخبرتنى بأن الملاك ظهر لها وكلمها أن تذهب إلينا وإلى بطرس – كما ذكر مرقس فى إنجيله – وقالت لى أنها رأت يسوع هى ومريم زوجة كلوبا وأنهما أمسكتا بقدميه ، لقد ركضت إلى القبر مع بطرس حتى سبقته ووقفت على باب القبر الفارغ ، ولكنى إنتظرت بطرس إحتراما لمشاعره ، كما أنه أكبر منى سنا + يا يوحنا ، بطرس يمثل الغيرة والحماس فى قصة الإنجيل ، لهذا بدأ هو بالركوض باكرا إلى القبر ، ولكنك أنت تمثل المحبة ، لهذا كان لابد للمحبة أن تسبق الغيرة والحماس ، وبمحبتك أيضا قدمت أخيك عنك ولم ترد أن تسبقه إلى داخل القبر ، ودعنى أقول لك أنك أول من آمن بالقيامة بمجرد رؤيتك للقبر الفارغ والأكفان والمنديل ، ولم تحتاج حتى لأن ترى يسوع ، المحبه تصدق كل شيء كما قال بولس فى كورنثوس الأولى فى إصحاحها الشهير عن المحبة ، الحب دائما سند الإيمان وحاميه |
![]() |
|