رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفر إشعياء 52سفر إشعياء 54
1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ. |
20 - 10 - 2013, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
لا شك في أن عبد الرب هنا هو المسيح، وهكذا فسره اليهود حتى القرن 12. لكن نتيجة جدالهم مع المسيحيين اضطروا أن يفتشوا عن تفسير آخر. فقال بعضهم أن عبد الرب هو شعب اليهود والبعض قالوا أنه أرميا والبعض يوشيا. ولقد آمن كثيرون من اليهود بالمسيح بمطالعتهم لهذا الفصل ومقابلته بالعهد الجديد وفي الأيام الحديثة، أسقط اليهود هذا الفصل (52: 13 - 53: 12) من القراءات المنتخبة للقراءة الأسبوعية، فهو نبوءة كاملة عن آلام المسيح قبل المسيح بحوالي 700 سنة. وهذه الآلام كانت حتى يفدى شعبه، لقد جعل نفسه ذبيحة إثم (53: 10) وبهذه النبوة نقترب إلى الله وننظر إلى سر الفداء.
آيات (52: 13-15):-هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدًا. كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني ادم. هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك أفواههم لأنهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه عبدي يعقل = عبدي لأنه أخلى ذاته في تجسده، آخذا صورة عبد. وأطاع لنحسب فيه مطيعين. يعقل = فهو أقنوم اللوغوس العقل المنطوق به أو النطق العاقل. هو أقنوم الحكمة. هو حكمة الله وقوته (1كو 1: 24) والمسيح بالجسد كان ينمو في الحكمة، وكان كلامه كله بحكمة أذهلت الناس. يتعالى ويرتقى = هو يتعالى ويرتقى لأنه تنازل وتواضع أولًا فنجاح عمله أي الفداء رفعه في أعين كل العالم. ولأنه تواضع رفعه الله وأعطاه إسما فوق كل إسم (في 2: 9، 10) والتعالي والتسامي صفات لله، فهكذا رأى إشعياء الله جالسا على كرسي عالٍ (أش 6:1) ونفس المفهوم نجده في (أش 57: 15) لذلك فالمسيح هو الله. هكذا ينضح - ينضح لها معنيين: 1) يذهل. فهو كان اتضاعه مذهلًا فاليهود انتظروا مسيحًا في صورة مجد لا مسيحًا متألمًا. 2) يرش فالمسيح رش دمه على المؤمنين من كل الأمم لأجل تطهيرهم. فمنظره كذا مفسدًا = صورته في جروحه ودمه الذي غطى جسمه، حتى أن بيلاطس قال "هوذا ملككم" أبصروا ما لم يخبروا به = هم رأوا في المسيح وعرفوا ما لم يخبرهم به كهنتهم وعرافيهم. آية (1) من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. من صدق خبرنا = المسيح أتى لليهود ولكنهم لم يصدقوه. والصليب كان سرًا مذهلًا لم يصدقه أحد. لمن استعلنت ذراع الرب = في المسيح (ذراع الرب) استعلن محبة الله وقوته. والسؤال فيه استنكار لموقف اليهود من المسيح فهو تجسد منهم وأتى لهم لكنهم لم يؤمنوا به فقد انتظروه ملكًا وقائدًا. آية (2) نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه. نبت قدامه = أي قدام الرب. فكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح (لو 2: 40) كفرخ = لم يخرج في صورة قائد عظيم، بل جاء كفرخ (غصن) من أصل شجرة جافة. خرج كقضيب من جذع يسى الشجرة اليابسة (فأسرة داود انتهت أيام سبي بابل سنه 586 أيام صدقيا الملك أخر ملوك الأسرة) أو تفهم أن المسيح خرج من الطبيعة البشرية التي هي أرض يابسة. لا صورة له ولا جمال = كانت عيون اليهود مغلقة فلم يروا جماله الداخلي، جمال قداسته، وفي هذه كان أبرع جمالًا من بنى البشر (مز 45:2) إختفى جماله من أمام عيونهم فلم يروا سوى فقره وتواضعه وصليبه، بل كان مكروهًا لتوبيخه الناس على خطاياهم. يقول البعض في أيامنا لو رأينا المسيح لآمنا به. ولا يعرفون أن الإيمان بالمسيح الآن وهو في مجده أسهل من الإيمان به في هذه الصورة المحتقرة التي تناسب ما يريده الناس من قوة ومن عظمة.آية (3) محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. مختبر الحزن = كانت ملحوظة أحد نبلاء الرومان عن المسيح وقد أرسلها لمجلس الشيوخ الروماني أن المسيح لا يضحك، بل قيل في الكتاب المقدس عن المسيح أنه بكى ولكن لم يقال ولا مرة أنه ضحك. محتقر ومخذول = هكذا أحتقر اليهود ورؤساءهم المسيح وقالوا عنه مجنون، وقالوا به شيطان.... الخ وكمستر عنه وجوهنا = هم ستروا وجوههم عنه كأبرص وحينما رأو المسيح على الصليب قالوا هذا من غضب الله. كما قالوا سابقًا أأخطأ هذا أم أبواه فعندهم أن الألم عقوبة للخطية ولم يعرفوا أنه يتألم لأجلهم هم.آيات (4، 6) لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجلمعاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا. قال المسيح على الصليب "يا أبتاه أغفر لهم" والمقصود من هذا ليس أن المسيح سامحهم عما فعلوه، بل إنه وهو معلق على الصليب غارقًا ومغطى بدمائه (جسده كله مغطي بالدماء يقول للآب جسدي الذي هو كنيستي هو الآن مغطي بالدم ، وهذه هي الكفارة فلتبدأ ايها الآب القدوس في غفران خطايا الكنيسة) بدأ شفاعته الكفارية. فدمه لا يطلب الثأر مثل دم هابيل (عب 12: 4) أحزاننا حملها = الأحزان ناتجة عن الخطية فهو حمل خطايانا وأثارها ليعطينا سلام الله الذي يفوق كل عقل. تأديب سلامنا = هو احتمل نيابة عنا التأديب ونتيجة هذا حصلنا على السلام وبحبره = هي أثار الجروح التي نتجت عن ضربات السوط والقصبة والشوك وجروح المسامير واللكم واللطم. وهكذا وضع الرب عليه إثم جميعنا = جميعنا فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. آية (7) ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه. ظُلِم = محاكمته كانت ظالمة وأتوا له بشهود زور. أما هو فتذلل = أي سلم نفسه للظلم. ولم يفتح فاه = فهو سكت أمام قيافا وبيلاطس وهيرودس. وكان كشاه تساق للذبح = أي بلا مقاومة، فهو يعرف ما جاء لأجله وهو عرف نية محاكميه وظلمهم، وكان سكوت المسيح هذا أبلغ دليل على قوته، فهو لم يستخدم قوته ضدهم وإلا كان الفداء قد تعطل.آية (8) من الضغطة ومن الدينونة اخذ وفي جيله من كان يظن أنه قطع من ارض الأحياء أنه ضرب من اجل ذنب شعبي. من الضغطة = الشدة والضيق والمشقة. ومن الدينونة = المحاكمة أمام |
||||
20 - 10 - 2013, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
لا شك في أن عبد الرب هنا هو المسيح، وهكذا فسره اليهود حتى القرن 12. لكن نتيجة جدالهم مع المسيحيين اضطروا أن يفتشوا عن تفسير آخر. فقال بعضهم أن عبد الرب هو شعب اليهود والبعض قالوا أنه أرميا والبعض يوشيا. ولقد آمن كثيرون من اليهود بالمسيح بمطالعتهم لهذا الفصل ومقابلته بالعهد الجديد وفي الأيام الحديثة، أسقط اليهود هذا الفصل (52: 13 - 53: 12) من القراءات المنتخبة للقراءة الأسبوعية، فهو نبوءة كاملة عن آلام المسيح قبل المسيح بحوالي 700 سنة. وهذه الآلام كانت حتى يفدى شعبه، لقد جعل نفسه ذبيحة إثم (53: 10) وبهذه النبوة نقترب إلى الله وننظر إلى سر الفداء.
آيات (52: 13-15):-هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدًا. كما اندهش منك كثيرون كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني ادم. هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك أفواههم لأنهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه عبدي يعقل = عبدي لأنه أخلى ذاته في تجسده، آخذا صورة عبد. وأطاع لنحسب فيه مطيعين. يعقل = فهو أقنوم اللوغوس العقل المنطوق به أو النطق العاقل. هو أقنوم الحكمة. هو حكمة الله وقوته (1كو 1: 24) والمسيح بالجسد كان ينمو في الحكمة، وكان كلامه كله بحكمة أذهلت الناس. يتعالى ويرتقى = هو يتعالى ويرتقى لأنه تنازل وتواضع أولًا فنجاح عمله أي الفداء رفعه في أعين كل العالم. ولأنه تواضع رفعه الله وأعطاه إسما فوق كل إسم (في 2: 9، 10) والتعالي والتسامي صفات لله، فهكذا رأى إشعياء الله جالسا على كرسي عالٍ (أش 6:1) ونفس المفهوم نجده في (أش 57: 15) لذلك فالمسيح هو الله. هكذا ينضح - ينضح لها معنيين: 1) يذهل. فهو كان اتضاعه مذهلًا فاليهود انتظروا مسيحًا في صورة مجد لا مسيحًا متألمًا. 2) يرش فالمسيح رش دمه على المؤمنين من كل الأمم لأجل تطهيرهم. فمنظره كذا مفسدًا = صورته في جروحه ودمه الذي غطى جسمه، حتى أن بيلاطس قال "هوذا ملككم" أبصروا ما لم يخبروا به = هم رأوا في المسيح وعرفوا ما لم يخبرهم به كهنتهم وعرافيهم. آية (1) من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. من صدق خبرنا = المسيح أتى لليهود ولكنهم لم يصدقوه. والصليب كان سرًا مذهلًا لم يصدقه أحد. لمن استعلنت ذراع الرب = في المسيح (ذراع الرب) استعلن محبة الله وقوته. والسؤال فيه استنكار لموقف اليهود من المسيح فهو تجسد منهم وأتى لهم لكنهم لم يؤمنوا به فقد انتظروه ملكًا وقائدًا. آية (2) نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه. نبت قدامه = أي قدام الرب. فكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح (لو 2: 40) كفرخ = لم يخرج في صورة قائد عظيم، بل جاء كفرخ (غصن) من أصل شجرة جافة. خرج كقضيب من جذع يسى الشجرة اليابسة (فأسرة داود انتهت أيام سبي بابل سنه 586 أيام صدقيا الملك أخر ملوك الأسرة) أو تفهم أن المسيح خرج من الطبيعة البشرية التي هي أرض يابسة. لا صورة له ولا جمال = كانت عيون اليهود مغلقة فلم يروا جماله الداخلي، جمال قداسته، وفي هذه كان أبرع جمالًا من بنى البشر (مز 45:2) إختفى جماله من أمام عيونهم فلم يروا سوى فقره وتواضعه وصليبه، بل كان مكروهًا لتوبيخه الناس على خطاياهم. يقول البعض في أيامنا لو رأينا المسيح لآمنا به. ولا يعرفون أن الإيمان بالمسيح الآن وهو في مجده أسهل من الإيمان به في هذه الصورة المحتقرة التي تناسب ما يريده الناس من قوة ومن عظمة.آية (3) محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به. مختبر الحزن = كانت ملحوظة أحد نبلاء الرومان عن المسيح وقد أرسلها لمجلس الشيوخ الروماني أن المسيح لا يضحك، بل قيل في الكتاب المقدس عن المسيح أنه بكى ولكن لم يقال ولا مرة أنه ضحك. محتقر ومخذول = هكذا أحتقر اليهود ورؤساءهم المسيح وقالوا عنه مجنون، وقالوا به شيطان.... الخ وكمستر عنه وجوهنا = هم ستروا وجوههم عنه كأبرص وحينما رأو المسيح على الصليب قالوا هذا من غضب الله. كما قالوا سابقًا أأخطأ هذا أم أبواه فعندهم أن الألم عقوبة للخطية ولم يعرفوا أنه يتألم لأجلهم هم.آيات (4، 6) لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لأجلمعاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا. قال المسيح على الصليب "يا أبتاه أغفر لهم" والمقصود من هذا ليس أن المسيح سامحهم عما فعلوه، بل إنه وهو معلق على الصليب غارقًا ومغطى بدمائه (جسده كله مغطي بالدماء يقول للآب جسدي الذي هو كنيستي هو الآن مغطي بالدم ، وهذه هي الكفارة فلتبدأ ايها الآب القدوس في غفران خطايا الكنيسة) بدأ شفاعته الكفارية. فدمه لا يطلب الثأر مثل دم هابيل (عب 12: 4) أحزاننا حملها = الأحزان ناتجة عن الخطية فهو حمل خطايانا وأثارها ليعطينا سلام الله الذي يفوق كل عقل. تأديب سلامنا = هو احتمل نيابة عنا التأديب ونتيجة هذا حصلنا على السلام وبحبره = هي أثار الجروح التي نتجت عن ضربات السوط والقصبة والشوك وجروح المسامير واللكم واللطم. وهكذا وضع الرب عليه إثم جميعنا = جميعنا فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. آية (7) ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه. ظُلِم = محاكمته كانت ظالمة وأتوا له بشهود زور. أما هو فتذلل = أي سلم نفسه للظلم. ولم يفتح فاه = فهو سكت أمام قيافا وبيلاطس وهيرودس. وكان كشاه تساق للذبح = أي بلا مقاومة، فهو يعرف ما جاء لأجله وهو عرف نية محاكميه وظلمهم، وكان سكوت المسيح هذا أبلغ دليل على قوته، فهو لم يستخدم قوته ضدهم وإلا كان الفداء قد تعطل.آية (8) من الضغطة ومن الدينونة اخذ وفي جيله من كان يظن أنه قطع من ارض الأحياء أنه ضرب من اجل ذنب شعبي. من الضغطة = الشدة والضيق والمشقة. ومن الدينونة = المحاكمة أمام |
||||
24 - 10 - 2013, 11:16 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
|
|||
24 - 10 - 2013, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات اشعياء 53
روعة يا وليد ربنا يباركك
|
||||
28 - 10 - 2013, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
شكرا للمرور المميز
الرب يبارك حياتكم |
||||
08 - 04 - 2016, 08:22 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
رائع يا وليد
ربنا يفرح قلبك |
||||
08 - 04 - 2016, 08:33 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات اشعياء 53
شكرا للمرور المميز
|
||||
|