فالخصومة تفسد صيامنا كله وتُعطل حياة شركتنا مع الله وتصيب قدراتنا الروحية بالشلل التام، إذ تعمل على الانفلات من سلطان ملك المجد ربنا يسوع المسيح، حتى يُطرح الإنسان تحت سلطان ذاته الخاص وتحركه الكراهية وتعمل الإرادة على غير طبيعتها في الانتقام من بعض من يخالفونا في الرأي أو الفكر أوحتى العقيدة لأننا ننظر إليهم كأعداء لنا، فتثور فينا الأهواء الغير منضبطة وتظهر إنسانيتنا الساقطة في تعييرهم ومواجهتهم التي قد تصل لحد الشتم والإهانة والتحقير.
((أنظر كتاب فردوس الآباء – بستان الرهبان الموسع – الجزء الأول، إعداد رهبان ببرية شهيت، الطبعة الثالثة 2008 ص 291، تحت عنوان حفظ القلب واللسان))
+ مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه (أمثال 25: 28) + البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة (أمثال 16: 32) + الأخ أمنع من مدينة حصينة والمخاصمات كعارضة قلعة (أمثال 18: 19) + الناس المستهزئون يفتنون المدينة، أما الحُكماء فيصرفون الغضب (أمثال 29: 8) لنصغي ونسمع ونعمل بكلمة الله لأنه مكتوب: "يسمعها الحكيم فيزداد علماً والفهيم يكتسب تدبيراً" (أمثال 1: 5)؛ وعموماً: "حكيم القلب يقبل الوصايا وغبي الشفتين يُصرع" (أمثال 10: 8)
+ هكذا قال رب الجنود أن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجاً وفرحاً وأعياداً طيبة، فأحبوا الحق والسلام (زكريا 8: 19) + فاحبوا الغريب لأنكم كُنتم غُرباء في أرض مِصر (تثنية 10: 19) + وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، احسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (متى 5: 44) + لكني أقول لكم أيها السامعون: أحبوا أعداءكم، احسنوا إلى مُبغضيكم (لوقا 6: 27) + احبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً، فيكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العلي، فأنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار (لوقا 6: 35)
+++ والآن: طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فاحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة؛ اكرموا الجميع، احبوا الإخوة، خافوا الله (1بطرس 1: 22؛ 2: 17)