![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يشدنا حدث من الإحداث المذكور في أنجيل مرقس هذا الإنجيل الشبه منسي في طقسنا حيث لا يقرأ من هذه البشارة في أيام الآحاد سوا مرة أو مرتين خلال السنة الطقسية، والذي يعد أول الأناجيل الأربعة من حيث تاريخ كتابته. كتب القديس مرقس إنجيله بعد استشهاد مار بطرس أي سنة 64 م وقبل خراب أورشليم سنة 70 م ورغم أنه لم يكن من بين الرسل ألاثني عشر إلا أنه وبحسب المؤرخين الأقدمين، كان من التلاميذ الـ72 الذين أرسلهم يسوع اثنين اثنين ليبشروا (لوقا 10/1). ويرتئي آخرون أنّه الشاب الذي أقيم في منزلة مأدبة العشاء الأخير لربنا يسوع المسيح، وهو تلميذ بطرس الرسول، حتى أنه دعاه في رسالته الأولى “ابني” (بطرس 5/13)، وبعد استشهاد القديسين الرسولين بطرس وبولس، رحل إلى مصر وأنشأ فيها كنيسة الإسكندريّة واستشهد فيها سنة 68 م . نجد البشير مرقس وبكلمات قليلة ينفرد ويروي لنا حدث مهم، هذا الحدث يجعلنا نعيد التفكير في أحداث حياتنا اليومية، فهو يمس كل واحد فينا، ويسرد هذا الحدث بالتحديد في الإصحاح الرابع عشر حين يقول: "وتَبِعَهُ شابّ لا يلبَسُ غيرَ عَباءَةٍ على عُريِهِ، فامسكوهُ. فتَركَ عباءَتَهُ وهرَبَ عُريانًا." (مرقس14: 51-52) يعمل المفسرون للكتاب المقدس من الإباء الأوليين لهذا الحدث ويوعزون آن هذا الشاب هو مرقس نفسه حيث اتبع يسوع عندما قبض عليه اليهود في بستان الزيتون، وحجّتهم هي أن مرقس انفرد برواية ما جرى لذاك الشاب كأنّه يريد أن يشير إلى نفسه. لكن لو أمعنا القراءة لهذا الحدث وبدقة مع ربط بعض الأحداث والأمثال سواء من العهد القديم أو العهد الجديد لاتضحت لنا صور كثير ومفاهيم رائعة منها: ![]() 1- ادم والخطيئة واكتشاف عريه في العهد القديم. +++++++++++++++++++++++++++ كلنا نعلم حدث قصة ادم وحواء وكيف عصيا كلام الله فكانت الخطيئة الأصلية لكل بني البشر، إن ادم وحواء كانت تكسيهما قداسة الله ومحبته وكانت مثل العابئة التي كان يرتديها هذا الشاب، ولكن بمجرد ما أن صنعا ادم وحواء الخطيئة تمزق هذا الرداء فهربا عريانين واختبئا من حضرة الرب الإله. (تكوين3: 1-11) 2- مثل الزارع في العهد الجديد. +++++++++++++++++++ فالعباءة هنا تشبه البذور التي وقعت مرة على الطريق ومرة على ارض صخرية ومرة بين الأشواك. (متى13: 1-9). فالقديس مرقس يوجه لنا رسالة صريحة مفادها إن هذا الشاب من الممكن أن يكون أنت أو أنا في لحضه من اللحظات وتحت ضيقة معينة، وفي كل هذه الحالات ما أن تمر بذور الكلمة والإيمان في داخلنا باختبار معين وبشدائد هذه الحياة خلعنا وتركنا وقتلنا هذا الإيمان وهربنا وأنكرنا. فنكون متشبهين بهذا الشاب الذي لم يكن يرتدي غير عباءة على عريه أي انه كان ذو إيمان سطحي بسيط وبمجرد انه مر بضيقة بسيطة في حياته خلع هذا الإيمان وأنكر وهرب. ![]() :صلاة ++++ يا رب، ها أنني جعلت من نفسي الأرض الجيدة المستعدة لقبول بذورك، فاطبع كلمتك في أعماقي، وازرع محبتك في قلبي، فانبت وأثمر بمحبتك لي واعكسها تجاه أخوتي البشر، وأبقى مرتدياً ثوب محبتك وقداستك وأتمسك به مهما عصفت الضيقات في حياتي، أنقذني من الشرير ومن خبائثه وتجاربه، فامجد اسمك على الدوام.. الآن وإلى الأبد ... آمين |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موضوع مميز شكرا يا قمر |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكرا للمشاركه
ربنا يبارك تعبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على مرورك الغالى وليد
|
||||
![]() |
![]() |
|