المملكة في قلوبنا
وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ؟» أَجَابَهُمْ وَقَالَ:«لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ اللهِ بِمُرَاقَبَةٍ،وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ».
لوقا 20/17-21
في تعليمه لتلاميذه كيف يصلوا، قدم الرب يسوع لهم نموذجاً، فقال "فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات، ليتقدس إسمك. ليأت ملكوتك (لتأتي مملكتك)..."(متى 9/6-10). فعلمهم أن يصلوا في توقع لمجيء مملكة الإله لأنه في ذلك الوقت، لم يكن قد صُلب وكان العالم تسوده مملكة أخرى، التي هي مملكة الظلمة
ولكن، بعد موته، ودفنه، وقيامته، عندما قابل تلاميذه، تغيّرت رسالته لهم، فقال "... دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم..." (متى 18/28-19). فكل سلطان في الكون قد دُفع إلى يسوع وهو قد أعطانا هذا السلطان كمُمثلين لمملكته. فعليك أن تُظهر مملكته إلى العالم، لأن المملكة في داخلك. ولسنا في احتياج بعد أن نُصلي أن تأتي المملكة، لأن هذه الصلاة قد استجيبت فينا - نحن الخليقة الجديدة
فإن كنت قد قبلت يسوع، قد أصبحت حاملاً لمملكة الله، وعندما تذهب إلى أي مكان، مملكة الله تصل هناك أيضاً، لأنك هيكله الحيّ (1كورنثوس 16/3) قال يسوع في يوحنا 23/14"...وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً."وهذا يعني أن الرب وضع مركز قيادته في قلوبنا، يا له من حق مجيد
فانهض لدعوتك كحامل للمملكة، ولا تسمح لإبليس أن يُحرك الأمور من حولك، فلقد أُعطيت السيادة الأسمى في الكون، إسم يسوع، لتستخدمه في التحكم على إبليس وعلى الظروف السلبية. ويمكنك أن تضع نهاية لأنشطة ممكلة الظلام، وتفرض بسمو السلام، والبر، والحب، والفرح ، والصحة، والإزدهار في عالمك
أعترف
بأنني حامل الحضور الإلهي وتأثير الرب أينما ذهبت، وإنني أبدد قوى الظلام فأحقق اليوم إرادة الرب وأسود على عالمي لمجده، في إسم يسوع. آمين