جدل حول تغطية (الأهرام) المصرية لصدر امرأة عارية ولسة

[Mary Naeem]

جدل حول تغطية (الأهرام) المصرية لصدر امرأة عارية



اثارت تغطية صحيفة الاهرام المصرية لصدر امرأة عارية في لوحة (الكورس الشعبي) جدلا واسعا بين الاوساط المثقفة المصرية، وبين منتقد لما فعلته الاهرام من قبل فنانين وعلمانيين، وبين ثناء وترحاب في اوساط السلفيين، فان جبهة الابداع المصري نددت في بيان لتغطية الجريدة لصدر المرأة العاري.

وفي حين عد البعض الحادثة بداية مبكرة للصدام بين المبدعين والتيارات الدينية المتشددة، فان الفنان التشكيلي والناقد عز الدين نجيب أكد بحسب جريدة الراي الكويتية، على أنه "لابد من الاحتجاج ورفض ما حدث لأن هذا السلوك سيتكرر كثيرا في الفترة المقبلة ويتحول لسلوك عادي خاصة في حالة فوز المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، حيث ستكون هناك هيمنة من الفكر الرجعي على الفكر المستنير والفنون ويتم فرض الوصاية على حرية الإبداع والتعبير، ويصبح ما يحدث من قتل للفن والإبداع أمرا مباحا بحجة أنه حرام وغير مقبول".
وأضاف ان "اللجنة الوطنية للدفاع عن الحريات والإبداع قررت إقامة مرصد للحريات مهمته تعقب الانتهاكات والدفاع عن أصحاب الرأي ومواجهة الغزو الثقافي الذي سيقوم بسحب قوة مصر الناعمة وسلب المبدعين حرياتهم في الإبداع".
وطالب نجيب مؤسسة الأهرام " بإصدار بيان يوضح من المسؤول عما حدث لأنه قد يكون عاملا بالديسك أو عامل جرافيك منتميا للفكر المتشدد، وتؤكد أن من قام بهذا الفعل سيحاسب وينال عقابه".
ما حرم أصله حرمت صورته
لكن عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد المعطي بيومي، اعتبر بحسب الراي الكويتية إن " ما حرم أصله حرمت صورته، وإذا كانت هناك امرأة عارية فالنظر إليها حرام والصورة تعكس الأصل، وهذه قاعدة عامة"، مشيرا إلى أنه "بدلا من تغطية اللوحة يمكن وضعها في مكان لا يراها فيه أحد وتتوارى في ركن جانبي أو يقوم من رسم اللوحة بتغطيتها بنفسه لأنه لابد وأن يلتزم المبدعون بقيم المجتمع منعا للفتنة".
وأكد عبدالمعطي ان "على السيدات تغطية صدورهن طبقا لما أمر به الله وعلى ذلك فإن رسم صدر امرأة عاريا يخالف هذه الآية، وكان على الرسام الالتزام بما أمر به الله لأن المرأة تنفذ في الحقيقة والرسام أو الفنان ينفذ في أعماله".
وعدت جبهة الإبداع المصري في بيان "بمثابة العمل المشين وجريمة رقابة غير مفهومة وغير مبررة من مؤسسة إعلامية من المفترض أنها تحمل مسؤولية وعي الشعب".
ويقيم دعاة تحريم الرسم والنحت والتصوير حكمهم الشرعي على حديث نبوي رواه البخاري وفحواه "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون" وفي رواية أخري "أشد الناس عذابا يوم القيامة الذي يضاهي خلق الله"، وحديث "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصور".
وكان مثقفون مصريون من مختلف الاتجاهات رفضوا فتوى اصدرها مفتي مصر الشيخ علي جمعة حرم فيها استخدام التماثيل كزينة في المنازل بعد اكثر من مائة عام على اجازتها واعتبروها فتوى (طالبانية) مسيئة الى الحضارة المصرية والى الاسلام.
ويرى الروائي جمال الغيطاني ان " هذه الفتوى كارثة تجعلنا لا نستبعد ان يدخل شخص الى معبد الكرنك في الاقصر او اي معبد فرعوني اخر لينسفه اعتمادا على فتوى جمعة".
وفي العراق حرم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إقامة تماثيل شمعية لعلماء الدين في متحف بمدينة النجف ( 160 كم جنوبي بغداد) فيما دعا إلى تخصيص تكاليف التماثيل لتنفيذ مشاريع خدمية.
فتوى محمد عبده
الجدير بالذكر ان فتوى الامام محمد عبده قبل اكثر من مائة عام وفتوى رشيد رضا اعتبرت ان "التماثيل والصور ليست محرمة وان التحريم كان للاصنام او التماثيل المستخدمة في عبادة الاوثان".
وشهدت دول الربيع العربي بزوغ تيارات تدعو بصورة علنية الى تحريم الفن والرسم، ففى مصر وصف المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية التماثيل الفرعونية بأنها تماثيل عفنة تشبه التى كانت حول الكعبة وقام الرسول بتحطيمها عند فتح مكة، مطالبا بتغطية وجوه التماثيل بالشمع.
وفي تونس أثارت رسوم (ربيع الفنون ) بقصر العبدلية في تونس العاصمة الاسبوع الماضي جدلا بين فنانين تشكيليين يعتبرونها إبداعا، وسلفيين يعدونها كفرا وإلحادا، إذ وصفها الشيخ البشير بن حسين بانها " فجور يبيّن الحقد الدفين الذي يكنّه البعض للدين و رجالاته، و فيها استهزاء بالله و الدين و اعتداء صارخا على المقدسات ".


ايلاف

[femon]

ميرسي للمتابعه ياغاليه

[Mary Naeem]

شكرا على المرور