طوبي للنفس التي مشتهاها الروح لتصل إلى قلب الله وهي علي الارض ومائدتها كلمة الله وتسابيح وصلوات
هذه النفس مكرمة جدا عند الله تبارك اسمه ولابد أن تلمع كالنجوم في سماء الروح في حياتها ولأجيال وسنين لا حصر لها في انتقالها لسماء المحبوب التي انتظرته النفس الساهرة التي اشتاقت وحملت صليبها وتبعت حبيبها لتصل إلى الاحضان الإلهية في الأرض وفى السماء
فما اجملكم واروعكم أيها القديسون الذين غلبوا سواء بالزهد والبرية أو بالاستشهاد أو بالذين يسيرون في طريق المستقيم وهم يعيشون في العالم
متزوجون ولكنهم مقدسين أو كارزين خدام انقياء
ويالها من سنين معدودة يتعب فيها محب السماء لكي يراها عن قرب بالعيان في أبدية غير محدودة فهل هذه السنين المعدودة وملاذها الوقتية تمنع النفس البشرية من اختيار الحياة فهناك طريقين
طريق الحياة والموت
النفس العاقلة تختار الحياة حتي لو كان عن طريق التغصب
فإجعلني سيدي أن أختار الحياة حتي لو كنت اعاني في هذه السنين المعدودة لكي انال الحياة المستمرة لما لا نهاية في سمات حضنك الحنون
آمين