يخبرنا القديس بولس الرسول أنه كان يفرح لاجل شوكته انه لم يفعل هذا فى الأول بل صرخ إلى السماء لأجل أن تنزع منه الشوكة ولكن عندما قال له سيده أنه يجب أن يحتفظ بها لأنه فى احتياج إليها اذا له فيها بركة منه حينئذ قبلها ولم يعد يغضب بعد وفعلا سرعان ما تصادق معها وقبلها وتوقف عن الشكوى بخصوصها هذا هو الشئ الوحيد الصائب والمعقول الذى يجب عمله مع اى شئ مؤلم كريه غير مناسب
نجد أننا غير قادرين ان نزيله أنها أراده الله ان يظل هذا الشئ فى حياتنا لسبب صالح هو وحده يعرفه لذا يجب ان ننتصر عليه بأن تأخذه فى قلوبنا ونقبله كشئ آت من لدن المسيح ومهما اذانا فإن تقبلناه بهذه الطريقة فهو سيترك بركة فى حياتنا
ان الله يرسل لنا بعض أعظم بركاته من خلال اشواكنا وكم يكون مؤسفا ان ندفعها بعيدا عنا ونفوتها
كثيرون ممتلئون بذواتهم لدرجة انه لا يوجد فيهم متسع للمسيح ولو استطاعوا أن يأتوا إليه فارغين من ذواتهم لملاهم بذاته ولصارت لهم قوة غير محدودة لنشر الصلاح فى العالم
يجب ان نثق فى الله باطمئنان لاثراء حياتنا فهو يعرف متى يكون الألم مفيدا ومتى تكون الخسارة هى السبيل الوحيد للربح ومتى تكون الآلام ضرورية لتحفظنا عند قدميه
ان الله يعطينا الضيق ليبرمان بطريقة ما وسنكون باستمرار الخاسرين عندما نثور ونرفض شوكتنا