إستمتع باللحظة
اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ،
وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ
وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ في وفرة، وفي ملئها حتى الفيض
يوحنا 10/10
إن الحياة رحلة، وبينما أنت في هذه الرحلة، من المُهم أن تستمتع بها وبكل لحظة فيها. فهناكَ الكثير جداً الذي قد وضعه الله في طريقك، لكي تستمتع برحلتك في الحياة. فالحياة لا تقتصر فقط على المُستقبل أو على الزمان الجميل الماضي؛ فالله يُريدك أن تستمتع باليوم. فأن تُركز في رحلتك أو في المهام التي يجب أن تُنجزها فهذا يعتبر أمر عظيم، ولكن لابد في هذه كلها أن تستمتع باللحظات العابرة في حياتك
لاحظ عبارة يسوع في شاهدنا الافتتاحي: "وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ." فالله يُريدك أن تستمتع بالحياة التي قد منحكَ إياها لأنه لهذا السبب أتى يسوع في المقام الأول. وعليكَ أن تستمتع بكل يوم في رحلة حياتك. وإن لم تستمتع، فلن يستمتع أي شخص آخر أن يكون بصحبتك. لذا اجعل كل لحظة في حياتك مُسِّرة لأن الرب قد منحكَ كل شئ بوفرة ومجاناً من أجل الهدف الأساسي للتمتع 1 تيموثاوس 17/6
فإن كنتَ لا تستمتع بأي شيء وإن كان بسيط وقليل في الحياة قد منحه لك الله ، فأنت حقاً لا يُمكنك أن تستمتع بالحقائق الروحية. لذلك، ابدأ أولاً بأن تُقدَّر نفسك، ثم أيضاً الأشخاص الذين قد وضعهم الرب في عالمك. وقدِّر حتى الأشياء الصغيرة مثل ما تلبسه ـ أحذيتك، وملابسك، وإكسسواراتك الثمينة ـ إلخ! وحتى الأجهزة التي عندك، مثل موبايلك، استمتع بهم جميعاً؛ وتمتع بكل خصائصهم
وعليكَ أيضاً أن تتعلم أن تدع تجارب الماضي تَبرح، وخاصةً غير المُسر منها، ولا تنزعج أو تَخاف من المُستقبل. فالندم على الأمس ومخاوف الغد هم أعداء سعادة اليوم. إن الرب لا يحيا في أمسك، ولا ينتصر في خوفك
وكل ما يتوقعه منكَ أن تكون الأفضل الذي أنتَ عليه الآن وتستمتع بكل لحظة في حياتك اليوم
أعترف
أبي السماوي، أشكرك من أجل البركات العظيمة والثمينة التي قد جعلتها مُتاحة لي لأتمتع بها اليوم. وأشكرك لأنك تُحَمِّلني كل يوم بنعم الحياة لدرجة أنكَ تغمرني بكل ما أحتاجه بوفرة لأحيا اليوم بفرح. وأشكرك على مجدك ونعمتك التي أنعمت بها عليَّ لأملك اليوم وإلى الأبد في الحياة، في اسم يسوع. آمين
