هناك " أنت " أعظم
لكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ،
لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوّة للهِ لاَ مِنَّا
2كورنثوس 7/4
إن مجد الله الذي أودعه في داخلك لم يوضع هناك ليكون مخفياً. فحلم الله هو أن يراك تبحث وتخرج الكنوز المُخبأة في "إناءك الخزفي" بواسطة الروح القدس، فيكون هذا المجد مكشوف ومُعلَن للعالم
لقد عاش الكثيرون وماتوا دون أن يكشفوا الحجاب عن الشخص المجيد الموجود بداخلهم. عاشوا وماتوا فقط كإناء خزفي (أرضي) خارجي ضعيف. كل ما رآه العالم منهم هو الصندوق الخارجي الذي قد غطى الشخص المجيد الموجود بالداخل. ولكن هناك "أنت" أعظم بداخلك لم يرَه أحد بعد، وحلم الله ورغبته أن تكتشفه وتدعه يخرج. إن كل النجاح، والإنتصارات، والأمجاد التي يمكنك أن تحصل عليها موجودة في الـ "أنت" الأعظم. فإن عَلِمتَ هذا فقط ، فستُطلِق تلك العظمة المُغلفة في روحك
أما بخصوص كلمة الله، أعلن يوحنا "كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ." (يوحنا 9/1). فكلمة الله هي النور الوحيد الذي يمكنه أن يساعدك في تحديد موقع هذا الأعظم في داخلك. وسيوضح لك هذا النور من تكون أنت الحقيقي: مَلكٌ لك السلطان أن تُجزم أمراً فيثَبت لك
نعم، قد تكون قد ارتكبت أخطاءاً واختبرت بعض الإحباطات، لذا فأنت تعتقد أنك تعرف نفسك ومحدودياتك؛ ولكنك تنظر إلى الأمر الخطأ. ارفع عيناك عن تلك المحدوديات وأنظر في مرآة الله (كلمته). وبينما أنت ناظراً إلى مجد الله في المرآة، ستتغير إلى صورة مجد الله التي تراها (2كورنثوس 18/3). وكلما نظرت أكثر إلى تلك الصورة، كلما تغيّرت لتصير مثلها
ويَحدث هذا التغيير لك كل يوم وأنت تدرس كلمة الله، وكلما نظرت إلى تلك الصورة في مرآة الله وتلهج فيها كل يوم. ومن قبل أن تدرك، فالإنسان الذي يبدو ظاهرياً ضعيفاً، وجباناً، وفاشلاً، ومحدوداً، سيفسح الطريق للإنسان الجديد المجيد، والناجح، والقوي الذي بالداخل. ابدأ اليوم في إكتشاف "أنت" الأعظم الذي في داخلك من الكلمة واكشف عنه النقاب لعالمك
أعترف
أنا أتألق مجد، وجمال، ونعمة الله. فأنا لستُ إنساناً عادياً؛ وأنا مدركٌ لحياة الله الفوق طبيعية التي في داخلي، لذلك فالعظمة، والتميّز، والنجاح هم في روحي! وأنا اليوم، من خلال كلماتي وأفعالي، أكشف الحجاب لعالمي عن مجد، وفضائل، وكمال الألوهية المُودعة في روحي