أنت مدعو للراحة الإلهية

[Mary Naeem]

أنت مدعو للراحة الإلهية

مزمور132: 14

وَقَالَ: هَذِهِ مَقَرُّ رَاحَتِي إِلَى الأَبَدِ،

فِيهَا أَسْكُنُ لأَنِّي أَحْبَبْتُهَا

يقول (عبرانيين4: 3) أَمَّا نَحْنُ، الَّذِينَ آمَنَّا بِالْبِشَارَةِ، فَسَوْفَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ الإِلَهِيَّةَ. إِذْ قَالَ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا: «وَهَكَذَا، فِي غَضَبِي، أَقْسَمْتُ قَائِلاً: إِنَّهُمْ لَنْ يَدْخُلُوا مَكَانَ رَاحَتِي...!» هَذِهِ الرَّاحَةُ، كَانَتْ جَاهِزَةً مُنْذُ أَنْ أَتَمَّ اللهُ تَأْسِيسَ الْعَالَمِ

فهذا قمة في القوة. الله قد تمم كل اعماله منذ تاسيس العالم وهو الان في الراحة. فهو لا يعمل او يتمم اي اعمال جديدة، بل على العكس فهو يعلن ما قد تمّمه. فهو في راحة تامة، غير منشغل باصلاح اي شيء او حتى يحاول ان يجعل الاشياء تعمل

اما الخبر السار هو، بان هذه الحياة المتّسمة بالراحة قد وُهبت لنا فهي حياة الراحة، حيث لا نعاني من اي شيء. فانت دعيت للراحة الالهية. تذكر الله صنع الانسان في اليوم السادس واستراح في السابع. فاول يوم في حياة الانسان هو يوم الراحة الالهية.ألم تتسائل مرة لماذا لم يصنع الله الانسان في اليوم الاول عندما كانت الارض مشوّشة، او حتى فى اليوم الاول او الثالث؟ هذا لانه اراد ان تكون كل الاشياء معدة وجاهزة للانسان

ففكر الله اتجاهك هو ان تحيا في الراحة كل ايام حياتك. فهو يريدك ان لا تعاني او تكون معوز في هذه الحياة. فالكتاب يقول (عبرانيين4: 9-11) فهناك راحة لشعب الله. فعندما تدخل الراحة الالهية، كل معاناتك ومخاوفك وقلقك ستزول وثقتك في كلمة الله سوف تسود على كل المعوقات التي امامك. فالشاهد يصفنا نحن الخليقة الجديدة – باننا شركاء في الطبيعة الالهية. فهذا يعني اننا مشتركين، شركاء. نحن قد تمّ اعدادنا للمتعة والبهجة بكل كنوز وخصائص الله بلا استثناء. فالتمتع بالراحة الالهية هو احد البركات التي دعينا للتمتع بها. لا تغش نفسك بمشاغل الحياة او الظروف المحيطة بل انشغل بالحياة التي يدعوك الله لتحياها. والطريق للراحة الالهية هو من خلال الايمان في كلمة الله. اتبع كلمة الله بحرص وطبقها في كل ما تعمله. لترى نفسك مثلما يراك الله. ارفض الشك في اساسيات كلمة الله. فهذا هو سر الحياة والسلوك في الراحة الالهية الخالية من أي ضغوط

صلاة

ابي السماوى، اشكرك لانك دعوتني لاحيا حياة المجد، الراحة والنصرة. انا ارفض الشك والقلق من الظروف المحيطة في هذه الحياة لان كل الاشياء هي لي. انا احيا واثبت في الراحة، السلام والفرح اليوم، في اسم يسوع القدير. امين