كن واعياً لحضوره
وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ
الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ
متى 20/28
يؤكد الرب يسوع لنا، في العبارة أعلاه، على حضوره الدائم معنا. ولذلك، فلا فرق أين تجد نفسك، أو مَن أو ماذا قد يأتي عليك؛ تأكد من شيء واحد؛ أن غلبتك مضمونة لأن الرب معك. وهذا ليس له شأن بـ"شعورك" أو عدمه بأنه معك؛ فالمشاعر ليست إيماناً. فبالإيمان أنت تعرف أنه معك وفيك لأن الكلمة تقول هذا. ووعيك بحضور الرب فيك ومعك سيظل معك طوال الطريق لتحديد نوعية الحياة التي سوف تحياها
وعندما تكون واعياً بسُكنى الرب وحضوره الدائم فيك، يُضرَم الإيمان، والشجاعة، والجراءة في روحك. وسوف يمنحك هذا الوعي طريقة تفكير "قاتل العملاق"؛ لأنك تعرف أن الذي فيك أعظم من الذي في العالم. فأنت مثل النبي إليشع، بلا خوف ولا انزعاج بعدد أو حجم أعباءك؛ لأنك أتيتَ إلى معرفة "... أَنَّ الَّذِينَ مَعَكَ أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ."2ملوك 16/6
فعِش كل يوم مدركاً لحضور الرب؛ سواء كنتَ وحدك أو بصُحبة آخرين. وانزع تماماً من مفرداتك اللغوية مثل هذه العبارات "أنا وحيد وأحيا وحدي في هذا العالم؛ وليس لي مُعين." بل قُل بجرأة، "الرب قوتي، وراحتي وملجأي؛ هو فيّ ومعي دائماً
ارفض الخوف، والقلق، والضغوط والشك؛ وانتهز فرصة حضور الرب فيك ومعك! فهو هناك ليقودك، ويُرشدك، ويحميك ويُقويك؛ لذلك تشدد، وتقوَّى، وتشجع
صلاة
أبي الحبيب، أفرح وأرفع يديّ لك في عبادة من أجل حبك، ونعمتك، وتحننك وحضورك في حياتي! وأشكرك من أجل مجدك المُستعلن فيّ اليوم، وأنا أحيا بوعي لقوتك وحضورك، وأؤثر في عالمي بمجدك، ونعمتك وبرك، في اسم يسوع. آمين