هل طفلك مصاب باضطرابات النشاط الحركي الزائد؟
إن الطفل مفرط الحركة يسبب إزعاجا كبيرا لأهله. هذا الامر يتطور اكثر في المدرسة مما يسبب مشاكل مع المدرسين والاطفال الآخرين في الصف ونقص الانتباه في الصف. ويعرف نقص الانتباه وضعف التركيز على انه ضعف قدرة الطفل على التركيز في شيء محدد خاصة أثناء عملية التعليم.
هذا الاضطراب يطلق عليه باللغة الإنجليزية (Attention- Deficit Hyperactivity Disorder, ADHD ) ويشكل هذا الاضطراب ما بين 30% الى 50% بين الاضطرابات النفسية والعقلية عند الاطفال.
يعتبر هذا الاضطراب أكثر الاضطرابات النفسية والعقلية عند الاطفال، وتتراوح نسبة حدوثه ما بين 3 إلى 7% عند الاطفال في سن الدراسة. يعاني منه الاولاد اكثر من البنات، حيث أن نسبة حدوثة بين الاولاد تكون ما بين ثلاثة الى أربعة اضعاف حدوثه عند البنات.
هذا الاضطراب يستمر مع الطفل في اغلب الاحيان حتى مرحلة المراهقة و البلوغ. ما بين 40 الى 70% من المراهقين يستمر معهم هذا الاضطراب اذا بدأ في مرحلة الطفولة
ويصل الى 50% مع الاشخاص بعد سن النضج اذا بدأ في سن الطفولة. وتصل نسبة حدوثه بين الكبار مابين 3-6 %. هذا الاضطراب يتميز بأنه سلوكياته متشابهة رغم تعدد الاسباب التي تقود الى هذا الاضطراب.
أسباب النشاط الحركي الزائد :
العوامل البيولوجية :
1- إن للوراثة دوراً كبيراً في حدوث مثل هذا الاضطراب حيث قد يتوارثه أفراد العائلة .
2- نقص بعض الموصلات الكيميائية العصبية بالمخ مما يتسبب في اضطراب النشاط الحركي الزائد علماً بأن هذا النقص يتلاشى بالعلاج الدوائي .
ِ 3- نقص نضج المخ نفسه يؤدى إلى انخفاض في النشاط المخي خصوصاً في النصفين الكرويين بالمخ .
4- حدوث تلف بالمخ نتيجة تعرض الأم لمواد ضارة أثناء الحمل مثل التدخين أو تعاطى بعض الأدوية
. 5- أحياناً نتيجة للولادة قبل الأوان أو لعسر الولادة , مما ينتج عنه التلف لبعض خلايا المخ بسب نقص الأوكسجين .
العوامل الاجتماعية والنفسية :
1- عدم استقرار الأسرة , حيث تتعرض بعض الأسر لإضرابات اجتماعية ونفسية واقتصادية : تخل بالعلاقات بين أفرادها وتؤثر عليها ويكون الأطفال أكثر عرضة لنتائج هذا الاضطراب
. 2- سوء الظروف البيئية : مثل التلوث بالسموم والمعادن كالرصاص المؤدى لزيادة الحركة عند الأطفال .
3- انتقال الطفل إلى – بيئة جديدة كبيئة المدرسة دون تمهيد وتهيئة نفسية مما قد يسبب إضراب نقص الانتباه لذلك الطفل. الاعراض في مرحلة الطفولة :
1- عدم القدرة على التركيز بشكل كبير، وملاحظ من جميع من يحيطون به.
2- سهولة تشتت انتباه الطفل بشكل كبير.
3- فرط النشاط وكثرة الحركة، وهذه يتميز بها الاولاد أكثر من البنات.
4- الاندفاعية والتهور، حيث يندفع الطفل ويقوم بأعمال دون تقدير العواقب لما قام به من عمل، وما يترتب على ذلك من مسؤوليات يكون من هم في مثل سنه على دراية بها.
ما طبيعة العلاج الذي يوصف في هذه الحالة ؟ لا يقتصر العلاج على نوع واحد بل يتم على مستويات عدة بدءاً بالعلاج النفسي والعلاج السلوكي الذي يساعد الاهل على إبراز تغييرات إيجابية في سلوك الطفل تمهيداً لشفائه.
إضافة إلى العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب والتي تعمل على تغيير مستويات المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ التي حصل فيها خلل تسبّب بهذه الحالة. وبالتالي يرتكز العلاج على هذه الأنواع مجتمعة، إضافةً إلى الوسائل التربوية في العلاج التي تعتمد على أساليب تعليمية متخصصة تراعي حالة الطفل