منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2016, 06:36 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,844



نقصد بالخليقة كل شىء مخلوق من المرئيات ومن الخلائق اللامرئية كالأرواح . أما

الطبيعتان ، فنقول : للمسيح يسوع طبيعتان ، أنسانية وألهية . أتحدت الطبيعتان الأنسانية والألهية في شخص يسوع المسيح ليكون ألهاً كاملاً وأنساناً كاملاً . فتارةٍ فنراه يتحدث عن نفسه كأنه أله مساوي للآب في الجوهر . وكذلك يقول عن نفسه كأنسان متضعاً ليصير أدنى من الله الآب . هذا عندما كان يعبر عن طبيعته البشرية التي من خلالها تألم وجاع وعطش ونعس ومات على الصليب لكي يدفع ثمن الخطيئة بدمه الطاهر ولوحده . أما عن طبيعته الألهية فيعبر عنها الرسول بولس بوضوح قائلاً ( فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ) " كول 9:2" . فلو حللنا كل كلمة في هذه الآية لكي نصل الى عمق هذه الكلمات ، فنقول كلمة ( كل ) تعني الكمال ، و( ملء ) تعني تمام . أي أن في المسيح الأنسان الطبيعة الألهية الكاملة التي حلت فيه جسدياً . وبسبب الجسد أصبح أنساناً لأن الله روح لا جسد له . وبسبب الجسد أصبح صورة الله الغير المنظور منظوراً ، أي صار يعبر عن الآب والأبن ، لهذا قال ( من رآني رأى الآب ) . أنه بكر كل خلق . لم يقل ( بكر كل خليقة ) لهذا نحن المؤمنين أصبحنا باكورة الخلائق الجديدة به في العهد الجديد ، كما قال الرسول يعقوب 18:1 ( وهو قد شاء أن يجعلنا أولاداً له ، فولدنا بكلمته ، كلمة الحق ، وغايته أن نكون باكورة خليقته ) .

أما عن كلمة خليقة ( المسيح ) فنقول ، أن المسيح ليس خليقة ، بل بكرعلى كل ما خلق ، لأن به خلق الآب جميع الأشياء ما في السموات وعلى الأرض ، وما يرى وما لا يرى . الملائكة والأرواح الأخرى به خلقت . لهذا لا يجوز أن يكون هو خليقة بل خالق الكل ، به وله خلقت عروشاً وسيادات ورئاسات أو سلاطين " كول 1:15-17" . هو إذاً هدف الخليقة التي خلقت لمجده . ومن هنا نستنتج بأنه هو أصل الخليقة كلها وغايتها لأنه الألف والياء ، البداية والنهاية . هو قبل جميع الأشياء وليس أحد كائناً قبل الجميع سوى الله ، وبالمسيح الأله يدوم كل شىء . أجل المسيح هو أصل الخلق وبدايته " رؤ 14:3" من المحال إذاً أن يكون خليقة لأنه هو المبدع للسموات والأرض وهو في الطبيعة الألهية ، لهذا تقول الآية ( أنت يا رب أسست الأرض في البدء ، والسموات هي صنع يديك ) " عب 10:1 " هنا الرب هو الأبن .

تقول عنه جماعة شهود يهوة ، بأنه أول مخلوق تبناه الله . ثم استخدمه ليخلق به كل شىء . وهكذا يشوهون تفسير بعض الآيات لكي تخضع لآرائهم وعقيدتهم الآخرين ، لكن هذه الآيات تبرهن بطلان أقوالهم ، وهي :

( الكلمة صار جسداً وحل بيننا ، وقد أبصرنا مجده ، مجد ابن وحيد عند الآب ، وهو ممتلىء بالنعمة والحق ) " يو 14:1" وتقول الاية ( فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ) " كول 9:2 " ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى إنه بذل ابنه الوحيد ) " في 16:3" ( الذي إذ هو في صورة الله ، لم يعتبر مساواته لله خلسة ، أو غنيمة يتمسك بها ) " في 6:2 " ( عن ابنه الذي صار من ذرية داود بحسب الجسد ) " رو 2:1 " ( ومن لا يؤمن فقد دين لأنه لم يؤمن بأسم ابن الله الوحيد ) " يو 23:5" ( فلما بلغ ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولوداً من أمرأة ) " غل 4:4" كذلك طالع الآيات : ( " عب 1: 1-2 " " يو 1ك1 " " لو 2ك 48-49 " " يو 10 : 30-31 " " يو 5: 18-19 " " يو 23:5 " .

الآن نقول وهل هناك غموض ؟ المنطق يحكم بتسلط الضوء جيداً على هذه الآيات كلها لكي لا يفسر ما هو واضح تفسيراً خاطئاً . يضللون أنفسهم فيتحججون قائلين بأن المسيح نفسه أنكر نفسه بأنه إله . فقال في الآية ( أيها المعلم الصالح ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية ؟ فقال له : لماذا تسألني عن الصلاح ؟ إنما الصالح واحد وهو الله ) " مت 19: 16-17" . وفي لوقا " 19:18 " يعبر عن نفس الآية ( لماذا تدعوني صالحاً ؟ أنه لا صالح إلا الله وحده ) تعتبر هذه الآية من الآيات الغامضة التي لا يجوز أن تفسر ذاتها أنها تعطف الى آيات أخر لكي تكتمل المعنى فنصل الى الجواب الكامل . أضافة الى أن المسيح أراد أن يخفي لاهوته في بداية رسالته لكي يستطيع الأستمرار في الكرازة ، لم يكن ينكر لاهوته بل كان يرد على السائل يطرح الأسئلة عليه والنتيجة ستتوضح للأجيال الذين سيقرأون الأنجيل . لكن المسيح أصبح واضحاً في أيامه الأخيرة وصريحاً بأقواله ، كقوله الصريح ( أنا والآب واحد ! ) " يو 30:10 "وهكذا يقصد في كلمة صلاح لذلك الشاب الذي نسبها الى ناسوت المسيح وكأبن أنسان فقط ، فهو تنسيب صحيح أيضاً لأن ذلك الصلاح ينبع من اللاهوت الذي يمتلكه المسيح والذي لا يعلم به أي أنسان .

ختاماً نقول ، المسيح كان يتحدث مرات عديدة عن طريق ناسوته فقط وكأن له طبيعة أنسانية فقط ، فيقول ( أما ذلك اليوم وتلك الساعة ، فلا يعلمها أحد ، ولا الملاة الذين فيالسما ولاالأبنإلا الأب ) " مر 32:3 " . وهذا لا يعني بأنه لا يعلم ، بل أنه غير مكلف بأعلانها . لكن في الحقيقة المسيح كان يعمل كما يعمل الآب . ( مهما يعمله ذلك " أي الآب " فهذا يعمله الأبن أيضاً على مثاله ، لأن الآب يحب الأبن ويريه جميع ما يعمل ) " يو 5: 19-20 " وهكذا نلتمس ونؤمن ونعتقد بلاهوت المسيح من تصريحاته ومعجزاته وقدراته . أخيراً نقول ، المسيح له طبيعتان الأولى ، أنه إله حق والثانية أنسان حق وبه خلق كل شىء وهو مساوِ للآب بلاهوته " يو 30:10 " .

عندما نقول بأن الآب أعظم منه ، فحينئذ ننظر الى ناسوته ، أما عن طبيته الالهية فهو مساوٍ له وكما قال ( أنا والآب واحد ) وهكذا نميز بين طبيعتي المسيح ، أما فنياً فنعبر عن الطبيعتين برسمه بشكل بورتريه له قلب ظاهر وفوقه شعلة نار تعبر عن محبته المتقدة للجميع ويده اليمنى مرفوعة لكي يبارك الجميع فيها أصبعان مفتوحان فقط والتي ترمز الى طبيعتين . أما أخوتنا الأرثوذكس فيرسمون نفس الصورة لكن بأصبع واحد مرفوع فقط لأيمانهم بالطبيعة الواحدة .
رد مع اقتباس
قديم 15 - 01 - 2016, 10:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,155

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: الخليقة والطبيعتان فى يسوع اقنوم الكلمة

ميرسي على الموضوع الجميل
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 01 - 2016, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الخليقة والطبيعتان فى يسوع اقنوم الكلمة

موضوع مميز
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آدم هو رأس الخليقة الأولى؛ صورة للمسيح رأس الخليقة الجديدة
في التجسد 🌟 يستطيع المرء أن يُدرك أن تجديد الخليقة تم بواسطة الكلمة
اقنوم الحكمة
اقنوم الكلمة
يسوع هو الكلمة المعاشة (الكلمة ذاتها)


الساعة الآن 06:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024