![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله يحتاج الإذن منك
![]() اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. متى 18:18 هل تعجبتَ أبداً لماذا نظل نُصلي، بالرغم من أن الكتاب المقدس يقول أن أبانا السماوي يعرف ما نحتاج إليه، قبل أن نسأله (متى 8:6)؟ حسناً، الإجابة في كلمة الله. أولاً، عليك أن تُدرك أن الإنسان حُر أخلاقياً، له حقوق، وله القدرة على الاختيار. ولا يفرض الله أبداً إرادته، أو هدفه أو اختياره على أي شخص. وهنا يأتي دور الصلاة. فأنت تتحاور أو تتواصل معه في الصلاة فيما يخص ما تحتاجه منه مهما كان، حتى وإن كان يعلم بالفعل ما في قلبك ويأتي إلى الذهن الكلمات المشهورة لرجل الله الغالي الذي قال "يبدو أن الله لن يفعل شيئاً، إلا إذا سأله أحدهم." كم هذا حقيقي. فهو يحتاجك أن تتعاون معه ليحضر إرادته وهدفه الصالح ليتحقق في حياتك. والمبدأ هو أنه لا يمكن أن يسير اثنان إن لم يتواعدا (يتفقا) (عاموس 3:3). وأنت تتفق وتتواعد مع الله عندما تتكلم بنفس الأمور التي قد قالها فيما يخصك وأنت تصلي. وبهذه الطريقة، فأنت تسير جنباً إلى جنب معه لتجعل كلمته تتحقق في حياتك فمثلاً، في حزقيال 36، قدَّم الله وعوداً عظيمة لبني إسرائيل ليُباركهم، ويُنجحهم، ويُعظِّمهم، وليعمل أموراً عجيبة معهم (اقرأ حزقيال 26:36-36). ولكن في عدد 37، قال أمراً لافتاً للنظر فيما يخص كل هذه الأمور الجميلة التي قال أنه سيفعلها لهم: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبِّ : بَعْدَ هذِهِ (عندئذ) أُطْلَبُ (سيطلبونني) مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَفْعَلَ لَهُمْ (لأستجيب لمطلبهم فكِّر في هذا للحظة. فبالرغم من ادراجه كل هذه الأمور العجيبة التي قال أنه سيفعلها لهم، أنهى قائلاً أن عليهم أن يُصلوا له لكي تتحقق لهم. فما الذي يقوله الله هنا؟ هو يريدك أن تعرف أنه بالرغم من أنه يريد أن يفعل أموراً عظيمة في حياتك، عليك أن تقدِّم له دعوة رسمية لعمل هذا وبالرغم من أن الله يتكلم نبوياً في كلمته عن الأمور العظيمة والمجيدة التي يريد أن يفعلها في حياتك، فمسئوليتك أنت أن تسأله من أجل هذه الأمور. وإن كان هناك أموراً في حياتك تريدها أن تتغير، فابدأ إذاً وقُل كلمة! وإلى أن تفعل هذا، لن يتغير شيئاً. فالله فقط سيُحقق لك التغيير الذي قد سمحت به صلاة أبي الغالي، آخذ موقفاً تجاه قوى الشر على عائلتي، وعملي وتجارتي. وأُعلن أن يدك القديرة مُستقرة عليّ، وعلى أهل بيتي وعلى كل ما يخصني. وأستفد اليوم من كلمتك، لأُطلق لحياتي الازدهار والنجاح والغلبة في اسم يسوع. آمين |
![]() |
|