رهبنة المتزوجين
سؤال
*عندما كنت شابا ، عزمت على الرهبنة .. ولكننى تزوجت . والآن أنا نادم وأريد أن أعود إلى رغبتى الأولى بالذهاب إلى الدير . فبماذا تنصحنى ؟
*الجواب
يقول الكتاب للمتزوجين " ليس للرجل سلطان على جسده بل للمرأة .. ولا للمرأة سلطان على جسدها بل للرجل . لا يسلب أحدكما الآخر إلا أن يكون بموافقة " ( 1كو 7 : 4 ، 5 ) .
فإن كان ذلك قد قيل عن فترة الصوم ، وهى فترة مؤقتة ، فكم بالأولى عن الرهبنة التى تشمل الحياة كلها ..
أنت أيها الأخ لم تعد تملك جسدك ، حتى تنقله إلى الدير .
المتزوج الذى يترهب ، لابد من مواقفة زوجته على ذلك. ولابد أن تكون موافقة قلبية خالصة كاملة ، لا ترغم فيها الزوجة سواء بكثرة الضغط أو الإلحاح ، أو بدافع خجلها لئلا تقاد إلى الخطية ، ويطلب دمها من زوجها الذى ترهب ! .. أى أن يكون بإمكانها –*روحيا وماديا وإجتماعيا – أن تحيا بدون رجل . يضاف إلى الأمور الجنسية ، هناك أيضا المسئوليات المادية والمعيشية . والتربية إن كان لهما أولاد ..
لذلك لا يصح أن تندم ، بل عش فى واقعك .
حاول أن تكون كاملا فى الوضع الذى أنت فيه ..*
*** وتذكر أن ابراهيم و اسحق كانوا متزوجين ، و كانوا رجال صلاة و تأمل و حياة كاملة .* و كذلك كثير من الأنبياء مثل موسى و صموئيل و أيوب .. و يحكى لنا تاريخ الكنيسة*** أن الله أرسل القديس مقاريوس الكبير إلى إمرأتين متزوجتين فى الأسكندرية ، قال له عنهما إنهما وصلتا إلى نفس الدرجة الروحية التى لهذا القديس ، لكى ينقذه من حرب المجد الباطل .