تم فتح القبر وعثروا فيه على هيكل عظمي وجمجمة محطمة لفتاة صغيرة السن حيث أكد الباحثون أن الفتاة كانت تبلغ 12-13 عاما عندما توفيت وكانت مطعونة بحربة
عثروا أيضا في القبر على إناء صغير مكسور قليلا كان بها مادة جافة لونها أحمر داكن يميل إلى البن تبين بعد الفحص أنها دم جامد. كانت تلك عادة المسيحيين في القديم، جمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد. فيما كان العلماء يحاولون إلصاق القطع المكسورة من الإناء لاحظوا وجود تفاعل كيميائي غير طبيعي. عندما فصلوا الأجزاء المهشمة من المزهرية ووضعوها في وعاء زجاجي لفحصها في المختبر لاحظوا ظهور الحجارة الكريمة البراقة، تبين أنها حجارة كريمة ثمينة عليها بريق من الذهب والفضة. حدق العلماء والحاضرون بهذه الظاهرة الفريدة بكل ورع وخشوع
تدلنا حقيقة أن رفات القديسة فيلومينا قد تم العثور عليها في المقبرة الواقعة في أرض بريشيلا لهو دليل أكيد على سمو مكانتها. فأرض بريشيلا كانت سراديب قبور مميزة برسومات غير عادية على جدرانها. في هذه المقبرة نجد أقدم التصاوير للعذراء مريم وابنها مرسومة على الجدران. تزين الجدران أيضا رسمة للعشاء الأخير الذي يرتدي فيه الرسل أكاليل الزهور. في المقبرة أيضا عثر على أطلال بازيليك صغيرة بناها البابا سيلفستر حيث دفن فيها هو وأربعة بابوات آخرين
بعد ثلاث سنوات وتحديدا في 10 آب/أغسطس عام 1805، نقلت رفات القديسة فيلومينا من نابولي إلى كنيسة كونيانو، إيطاليا. عندما اقترب الموكب من المنزل الذي ستحفظ فيه رفات القديسة مؤقتا، تكونت شبه زوبعة شديدة بثت الرعب في نفوس الجموع المحتشدة في انتظار العربة. فلما بلغ الإعصار إلى حيث رفات القديسة فيلومينا توقف فجأة واختفى. فاشتعل الحماس في نفوس الحاضرين وصاح أحد الكهنة بصوت جهوري: أيها المسيحيون لا تخشوا شيئا، إنما هذه فزاعات أرسلها أمير الظلمات الذي يعرف جيدا هذه القديسة الشهيدة ويذكر انتصاراتها ضده ويعرف منبتها وأصلها العريق. ها نفسها المنتصرة تواصل من السماء حربها ضد الأرواح الشريرة المتمردة وذلك بسبب الحظوة التي لقيتها في عيني الرب. لا شك في أنها ستنال نعما كثيرة لسكان هذه المنطقة التي أرسلها الله لحمايتها