رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا ترى ؟
وَقَدْ رَأَيْنَا هُنَاكَ الْجَبَابِرَةَ، بَنِي عَنَاق مِنَ الْجَبَابِرَةِ. فَكُنَّا فِي أَعْيُنِنَا كَالْجَرَادِ، وَهكَذَا كُنَّا فِي أَعْيُنِهِمْ. عدد 33:13 إن ما تراه هام، وكيف ترى. هل ترى بعينيك المادية، أو بعيني الإيمان؟ إن أولئك الذين ينظرون ويرون بعيونهم المادية ينغمسون بسهولة في تحديات الحياة. وهذا ما حدث تماماً مع العشرة جواسيس الذين قدَّموا رداً خالياً من الإيمان عندما رجعوا من تجسس الأرض التي وعد بها الرب بني إسرائيل ولنقرأ جزءاً مما قالوه في عدد 31:13 – 32 "وَأَمَّا الرِّجَالُ... فَقَالُوا: لاَ نَقْدِرْ أَنْ نَصْعَدَ إِلَى الشَّعْبِ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنَّا...الأَرْضُ ...هِيَ أَرْضٌ تَأْكُلُ سُكَّانَهَا، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي رَأَيْنَا فِيهَا أُنَاسٌ طِوَالُ الْقَامَةِ يا لها من صورة للخوف، وعدم الإيمان، والهزيمة رُسِمت لبني إسرائيل بالجواسيس عديمي الإيمان! ولكن، رأى يشوع وكالب بطريقة مختلفة: أنه بوجود عماليق في الأرض لا يُحدث فرقاً. فقالا في ردهِما المُلهم بالإيمان، "...الأَرْضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيهَا لِنَتَجَسَّسَهَا جَيِّدَةٌ جِدًّا جِدًّا...أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً. إِنَّمَا لاَ تَتَمَرَّدُوا عَلَى الرَّبِّ، وَلاَ تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ لأَنَّهُمْ خُبْزُنَا. قَدْ زَالَ عَنْهُمْ ظِلُّهُمْ (دفاعهم)، وَالرَّبُّ مَعَنَا. لاَ تَخَافُوهُمْ" (عدد 6:14 – 9). بالرغم مِن أن إجابتهما كانت قفزة إيمان على الكلمة، قدم الجواسيس الآخرون تقريراً خالياً من الإيمان لأنهم كانوا رجال الحواس لا تسمح أبداً لما تدركه حواسك المادية – ما تراه، أو تسمعه، أو تشعر به – أن يحدد ظروف وجودك. فلا تحكم بنظر عينيك، ولا تحكم بسماع أذنيك (إشعياء 3:11). ولا تنظر إلى ما يُرى، ولكن إلى ما لا يُرى؛ لأن ما يرى مُخضع للتغيير (2كورنثوس 18:4). فثبِّتْ نظرك فقط على كلمة الرب الأبدية والمعصومة، وتمسك دائماً بالرد الممتلئ إيماناً أعترف بأنني لا أتحرك بما أراه، أو أشعر به، أو أسمعه في الطبيعي؛ ولكن، أفكاري، وكلماتي، وتصرفاتي مُلهَمة بالروح، بالإيمان في كلمة الرب. وأنني أحيا حياة رائعة من النعمة والبركات لأنني أحيا في الكلمة، وبها. هلليلويا |
|