إمتلك من خلال المعرفة
لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
فليمون 6:1
بكونك مولود ولادة ثانية، قد أحضرت إلى حياة النجاح، والازدهار، والصحة، ولكنها مسئوليتك أن تُفعِّل حياتك الغالبة في المسيح؛ "… تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ …" (فيلبي 12:2)؛ بعبارة أخرى، اجعل الخلاص الذي قبلته فعَّالاً. لا يدرك بعض المسيحيين هذا، ولذلك يرجون، ويتوقعون، ويُصلون طالبين من الرب أن يفعل شيئاً آخر لتحسين حياتهم
ليس هناك شيء آخر على الرب أن يعمله أكثر مما قد فعله لك في المسيح. لقد فعل كل ما هو ضروري لضمان شفائك، وسعادتك، وتحريرك، وازدهارك؛ وفعل كل شيء لكَ لكي تحيا حياة متزنة من البر، والسيادة، والسلطان. إن كنتَ تُصلي مثلاً، "يا رب، امنحني سلاماً،" فهذه صلاة غير صحيحة، لأنه قد منحك السلام بالفعل. فقال في يوحنا 27:14، "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ…"
إن ما تحتاجه اليوم هو أن تمتلك بركات الرب في حياتك؛ وتستفيد بما قد فعله مُسبقاً. لقد وهبكَ كل شيء للتمتع. يقول في 1 كورنثوس 21:3 "..كل شَيْءٍ لَكُمْ." ولكن كيف ستتمتع بهذا؟ يُجيبنا في 2 بطرس 2:1ـ 3 ويقول: "لِتَكْثُرْ (تتضاعف) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الإله وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ (وفقاً لـ) قُدْرَتَه الإلهية قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى (الحياة بالطريقة الإلهية)، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ
إن النعمة، والسلام، والترقي، والبركات، والازدهار ستتضاعف في حياتك بعرفة الرب الإله، ويسوع ربنا. وبالرغم من أن الصلاة والصوم أمور هامة في نموك الروحي، لاحظ أن الكتاب لم يقُل إنه، "من خلال الصوم والصلاة تكثر لكم النعمة والسلام" بل، يُوجِّه انتباهك لإعلان المعرفة من خلال الكلمة. وهذه المعرفة المتخصصة تأتي إليك بالدراسة الجادة واللهج في الكلمة
من خلال هذه المعرفة الخاصة للرب، وليسوع المسيح، لا تدرك فقط حقوقك، وامتيازاتك، وميراثك في المسيح، بل تنتقل إلى المجال الأسمى حيث تسلك في حقيقة الودائع الأبدية لبركات الرب فيك
صلاة
أبي المبارك، أشكرك لأنك منحتني روح التميز المُمتلئ بالودائع الأبدية لصلاحك، ونعمك، وكمالاتك، وجمالك. إن ذهني مُستنير لإدراك عظمة غنى ميراثك المجيد في داخلي، في اسم يسوع. آمين