باكورة من خلائقه

[Mary Naeem]

باكورة من خلائقه


شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.

يعقوب 18:1

إن الشاهد الافتتاحي لا يُشير إلى كل إنسان في العالم، بل إلينا نحن الذين وُلدنا من الرب الإله؛ نحن الذين وُلدنا بكلمته! ونحن إكليل جماله! فلا عجب أن يُسر بنا جداً، ويفرح بنا. ويقول في صفنيا 17:3 "الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ (يرتاح) فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ." وحقيقة أننا وُلدنا من الرب الإله، ولنا نفس الحياة التي له تجعلنا مُميزين


فالنباتات والحيوانات ليس لها هذه الحياة. ولا حتى الملائكة لهم هذه الحياة، ولكننا نحن لدينا، حمداً للإله
"مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى (يفسد)، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى (يفسد)، بِكَلِمَةِ الرب الإله الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ." (1بطرس 23:1). فنحن لنا حياة لا تفنى (لا تفسد)، بتميز الرب الإله في أرواحنا. فنحن صنعته المُتقنة؛ ونحن عمل يديه. ويُعلمنا في رؤيا 11:4 أنه قد خلقنا لمسرته: "أَنْتَ مُسْتَحِق أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ (بمسرتك) كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ

لا تنظر لنفسك أبداً كأنك لا شيء أو فاشلاً! فأنت ملكية الرب الإله باختياره؛ وكنزه الفريد؛ ومن الطبقة العليا دائماً. وترجمة الحياة الحديثة للشاهد الافتتاحي تقول: "وفي صلاحه اختار أن يجعلنا أولاده... ونحن، من كل الخليقة، صِرنا ملكية الرب الإله باختياره." فمن كل الخليقة، أنت من الطبقة العليا؛ ورقم واحد عند الرب الإله. لذلك يدعوك " بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ." وهو يعني أنك أنت الأول والأفضل

صلاة

أبي السماوي المُبارك، إنه لشرف وامتياز أن أُدعى باسمك، وأُولَد منك! وإنه يُثير روحي أن أعرف أنني الأول والأفضل من كل خلائقك. وأن كل الأشياء تعمل معاً لصالحي وخيري. وأشكرك لأنك جعلتني شريكاً لمجدك وشريكاً للطبيعة الإلهية، في اسم يسوع. آمين

[ناردين]

امين
ربنا يباركك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور