ثق في الآب لاستجابة صلاتك
لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ
وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.
يوحنا 16:15
إن أحد البركات العجيبة التي لنا كمسيحيين هي امتياز التكلم مباشرةً إلى الرب في الصلاة وننال استجابات. بغض النظر إن كنا نُصلي معاً في مجموعة أو كأفراد؛ إذ قال يسوع "... كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ... اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." (يوحنا 23:16ـ24). يا لها من دعوة مُبارَكة! فلديكَ الحق بأن تُصلي مباشرةً إلى الآب في اسم يسوع أو تُقدم طلبات له بخصوص التغييرات التي تُريدها في حياتك، وتنال استجابات
من المُحزن، أن البعض ليس لديهم الثقة في صلواتهم الخاصة، فيتطلعون إلى الآخرين للصلاة من أجلهم. ولكن مُبارك الله : لا يوجد موقف أعظم من اسم يسوع. فمهما كانت صعوبة الموقف أو استحالة تخطّيه من وجهة النظر الطبيعية، كل ما عليكَ عمله هو أن تُصلي بإيمان في اسم يسوع. ويقول يعقوب 16:5 "... طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا / الصلاة الحارة المؤثرة التي للبار قادرة على فعل الكثير
لاحظ أنه لم يقل " طَلِبَةُ أي شخصٍ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا،" لا؛ بل يقول "الْبَارِّ". وهذا يعني، أن مُجرد بار واحد يكفي، وذلك البار هو أنت! فالفكرة الواردة في 1 بطرس 12:3: "لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ عَلَى الأَبْرَارِ، وَأُذْنَيْهِ إِلَى طَلِبَتِهِمْ..." لابد أن تُلهمك لتُصلي بحرارة ولتَكون لك ثقة في صلواتك، عالماً أنه في كل مرة تُصلي، أنتَ بالتأكيد سوف تنال استجابات لأنكَ أنتَ البار
فعندما تسجد في المرة القادمة أو ترفع يديكَ في الصلاة، افعل هذا بإيمان، وثقة، وجرأة، بأن الآب قد سمعكَ.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على البركة الرائعة للصلاة في اسم يسوع ، وعلى الثقة بمعرفتي أن أُذنيكَ مفتوحتان لتسمع وتستجيب. وأنا أُعلن أن سلامك يَملك في حياة أولادك اليوم حول العالم، ويَسود برك في قلوبهم، في اسم يسوع. آمين