قال المسيح له كل المجد انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .
جاء في إشعياء النبي: "أنا الرب قد دعوتك للبرّ، فأمسك بيدك وأحفظك، وأجعلك عهدًا للشعب، ونورًا للأمم، لتفتح عيون العمي، لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن، الجالسين في الظلمة" (إش ٤٢: ٦-٧). "قد جعلتك نورًا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض" (إش ٤٩: ٦). "حقي أثبته نورًا للشعوب" (إش ٥١: ٤).
إذ فسَّر الربيون قول المرتل: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف" (مز ٢٧: ١)، بأن الناموس هو النور، أعلن السيد أنه هو الكلمة الإلهي، نور العالم، الذي يضيء لكل إنسانٍ آت إلى العالم.
وإذ قالوا أن الهيكل هو "النور" سألهم السيد أن ينقضوا الهيكل ليبنيه في ثلاثة أيام (يو ٢: ٢٠)، معلنًا عن هيكل جسده القائم من الأموات، بكونه الهيكل الذي يضم الخليقة الجديدة المستنيرة بنور قيامته.
وعندما تحدث الإنجيلي يوحنا عن الهيكل السماوي قال: "الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها... لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها" (رؤ ٢١: ٢٣، ٢٤).
يشبه السيد المسيح حياة الإنسان برحلة وسط عالمٍ مظلمٍ، يحتاج إلى شمس البرّ، تشرق عليه وترافقه فلا يتعثر في الطريق. يليق بالمؤمن أن يتبعه ويسترشد به في كل أمور حياته. إنه النور الحقيقي الذي نجد سلامنا في التطلع إليه ومصاحبته والإيمان به والسير فيه، ليكون سراجًا ليس لعيوننا فقط بل ولأرجلنا، سراج لكل كياننا. يقودنا في هذا العالم ويرفعنا بروحه القدوس إلى السماء فنتمتع بعربون الأبدية.
أوضح أنه ليس هو أحد الأنبياء، لكنه سيد العالم، وليس هو نور الجليل ولا فلسطين ولا اليهودية، بل نور العالم
ان المسيح ابن الله الحي كما قال الرسول بطرس ، اشرق بنوره القدوس على العالم بمجيئه وبتعاليمه وببذل ذاته على الصليب فداءا ومحبة للبشر لكي يخلصه من خطاياه ،وكما يخبرنا الكتاب المقدس لقد خيم الظلام على العالم عندما اسلم الروح على الصليب ،ان المسيح الذي اقام الموتى وشفى العميان والبرص ، لم يستخدم القوة لأقناع البشر بما يريده الرب من البشر ، بل منع بطرس من استخدام القوة مع الجنود الذين جاؤا ليمسكوا المسيح قبل صلبه ورأينا كيف اعاد المسيح (ع) اذن الجندي التي قطعها بطرس في معجزة امام الجميع ،لقد كانت تعاليم المسيح للبشر تدعوا الى الخير والسلام والتأخي بين البشر لأنهم جميعهم هم اولاد الله الأب ،واليوم في ظل الأرهاب والفقر ولفوضى التي يسود العالم بسبب الأبتعاد عن تعاليم الرب يسوع ، وفي ظل التطرف الأسلامي الذي يضرب العالم دون اي وازع اخلاقي او منطق انساني او سماوي ، والغريب ان تلك الأعمال البربرية الشيطانية يسندوها الى الله ، فهم يقتلون الأطفال ويقولون الله اكبر ويذبحون الأبرياء وهم يكبرون ، في زمن اصبح رجال الدين المسلمين اصحاب القرار عاجزين عن ايجاد حل لهذه الظاهرة الأجرامية التي يمارسها الأرهابيون بحق الشعوب بسبب التعاليم في الكتب الأسلامي ومبدا الجهاد التي تطبقه التنظيمات الأرهابية، ومع كل هذا الظلام الذي خيم على العالم بسبب التطرف الأسلامي ، الا ان المؤمنين بالرب يسوع ، لديهم الأمل والثقة بالرب ان يزيل هذا الظلام بنوره القدوس لكي يخلص ابنائه من هؤلاء الشياطين الذين يرتكبون الجرائم والفضائع بحق الأنسانية بأسم الدين ، ليشرق نورك ايها الرب القدوس على العالم ليزيل الألم والحزن من العالم ويهدي الجميع الى الخير والسلام ، ويكون ميلادك يا يسوع الذي تحتفل البشرية به كل عام بردا وسلاما ، لكي تعود البسمة الى الأطفال والى البائسين في كل ارجاء المعمورة لأن العالم محتاج في كل وقت الى نور المسيح لينير القلوب والعقول قبل الدروب، لكي يستتب الأمن والسلام في هذا العالم المضطرب ،وأن المسيحي يجب ان يبقى واثقا بأن المسيح هو معنا دائما عندما قال ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر. المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والمسرة والرجاء الصالح لبني البشر.