رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخوخة في رفقة الله وأيضاً إلى الشيخوخة والشَّيب، يا الله، لا تتركْني، حتّى أُخبر بذراعك الجيل المقبل .. المزمور 8:71 قد ينظر بعض الناس إلى سِنيّ تقاعُدهم باعتبارها فترةً ثقيلة الوطأة عديمة البهجة إذ يُحالون فيها على المعاش ويتوافر لهم الوقتُ الفراغ، ولا يكون لهم ما يعملونه. ولكنَّ في وسعنا أن ننظر إلى تلك المرحلة من العمر باعتبارها فترة فرصة عظيمة تُتيح لنا أن نخدم الله، إذ يتَبقَّى عملٌ كثيرٌ نؤدِّيه. فباستطاعتنا أن نخدم خدمة المرشدين، فنعلِّم الآخرين الحكمة والفضيلة إذ يتسنّى لكبار السنِّ أن يدلُّوا إلى الطرق القديمة والقويمة المتعلِّقة بالعيشة المقدّسة، ويُشجِّعوا حديثي الإيمان على السلوك فيها (المزمور 18:71؛ إرميا 16:6). وفي الواقع أنَّ القوَّة تُوشِّح قدوةَ حياةٍ عاديَّة تُعاش بوعيٍ لحضور الله، حيث يُرى في كلِّ شيء ويُعمل كلُّ شيء لمجده. تلك هي ميزة النفس الناضجة، إذ تؤدِّي مهمّاتها العاديَّة بهدوء واتِّضاع، عائشةً في فرح الربّ، وناشرةً حيثُما حلّت العطرَ الزكيَّ المنبعث من محبَّة المسيح. حتّى لو عاجت بنا رحلةُ الحياة على المرض والضعف وبتنا رُهَناء بيوتنا ثُمَّ أسِرَّتنا، فليس من داعٍ لانتهاء سِنِيّ خدمتنا المثمرة. إذ في وسعنا بعدُ أن نُصلِّي. والصلاةُ واحدٌ من الامتيازات الخاصّة المنوطة بأوقات الضعف والمرض، بل إنَّها قد تكون في نهاية المطاف فائدتَها الجليلة. وفوق كُلِّ شيء، نستطيع أن نحبّ. إذ تبقى المحبَّة هي عطيَّتنا الأخيرة والفُضلى لله وللناس. فالنُّصح والتوجيه، وأن نكون قدوةً في التقوى، والمواظبةُ على الصلاة، وممارسة المحبَّة، هذه كلُّها فُرصٌ عُظمى لمن يشيخ في رفقة الله. لا تقاعدُ البتّة عن النفع في خدمة الله. |
15 - 11 - 2015, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الشيخوخة في رفقة الله
اممممممين
ربنا يباركك غزيزتي ماري |
|||
16 - 11 - 2015, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشيخوخة في رفقة الله
شكرا على المرور
|
||||
|