رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سراج مُوقَد ومُنير سراج مُوقَد ومُنير لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (لا تضروا أحد)، أَوْلاَدًا للرب الإله بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ (فيلبي 15:2) يُشير الرب يسوع في يوحنا 32:5-35 إلى أمرٍ جميلٍ في شخصية يوحنا المعمدان: "الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَق. أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ... كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ (نور مُشتعل ومُشرق)، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً (لفترة محدودة)." ياله من وصف! يأتي من شفتي السيد نفسه! ليس كل سراج (نور) مُوقَد (مُشتعل) ولا مُنير (مُشرق)، فالبعض بارد ومُظلم، ولكن يسوع شهد عن يوحنا بأنه سراج مُوقَد ومُنير. ولأن يوحنا كان سراجاً مُوقداً ومُنيراً، ابتهج الآخرون بنوره، إذ تمكنوا من أن يروا به : "كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً." (يوحنا 35:5). هل عرفتَ أنه يمكن أن يصفك الرب بهذه الطريقة، من خلال محتوى خدمتك له؟ بالتأكيد! فضع في قلبك أن تكون لستَ مجرد نوراً، لأنك أنت بالفعل نور العالم. بل، أن تكون نوراً مُوقَداً ومُنيراً والطريقة التي بها تتقد وتُنير هي بأن تكون فعّالاً في أمور الرب التي قد دعاك لتعملها. فيقول الكتاب المقدس "غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ الرَّبَّ" (رومية11:12)، وأن تكون نوراً مُوقداً ومُنيراً يعني أن تكون حاراً، ومُلتهباً ومُتحمساً للأمور الروحية. ومن شروق الشمس إلى غروبها، يكون الإنجيل هو المُسيطر على فكرك! فمن المستحيل عليك أن تظل صامتاً؛ وكل ما تفكر فيه وتتكلم به هو الكرازة للعالم، وهذا يذكِّرني بكلمات أرميا النبي:فَكَانَ (كلامه) فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ (السكوت) أرميا 9:20 وعندما تكون نوراً مُشتعلاً ومُشرقاً، فكل محك مع أولئك الذين لا يعرفون المسيح هو لحظة لا تُنسى مع الألوهية! فأنت مُشتعل بالإنجيل أربعة وعشرون ساعة في اليوم؛ وفي علو دائم بالروح القدس. وهكذا يتوقع الرب الإله منك أن تحيا كنور مُشتعل ومُشرق؛ وكمن هو حار في ربح النفوس والصلاة من أجل النفوس الضالة! وكسراج مُتقد ومُشتعل، أنت تسعى لتلمس كل واحد بقوة الرب الإله، وعندما يكون هناك احتياجاً في الخدمة، فأنت هناك لتُقدم من وقتك، وجهدك ومواردك، وهكذا تتقد وتُنير للرب، ولن يمضي وقتاً طويلاً، حتى يأتي الآخرون ويبتهجوا بنورك؛ فيسمعون اختباراتك المُلهمة ويُضرَمون للصلاة وللتأثير مثلك تماماً. أُقر وأعترف أبويا الغالي، أشكرك على عمل كلمتك في حياتي فالكلمة مثل نار مُشتعلة محصورة في عظامي ولا يمكنني السكوت؛ وسأكرز بها وأنشرها في كل مكان بحرارة إلى أن تجتاح عالمي فأنا مصباح موقَد ومُنير وكثيرون يأتون ليبتهجوا بإشراقة نوري، في اسم يسوع. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صراخ الصلاه يطلب مراحم الله اما صراخ الدم يستوجب عدله |
سراج الجسد هو البصر أما سراج العقل فهو البصيرة |
حينما يحل صراخ الدم مكان صراخ الصلاة |
سراج الجسد |
صمت صراخ |