رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهموم اليسيرة ملقين كلَّ همَّكم عليه، لأنَّه هو يعتني بكم .. 1 بطرس 5: 7 اقرأ: وَقَالَ بَنُو الأَنْبِيَاءِ لأَلِيشَعَ: «هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي نَحْنُ مُقِيمُونَ فِيهِ أَمَامَكَ ضَيِّقٌ عَلَيْنَا. فَلْنَذْهَبْ إِلَى الأُرْدُنِّ وَنَأْخُذْ مِنْ هُنَاكَ كُلُّ وَاحِدٍ خَشَبَةً، وَنَعْمَلْ لأَنْفُسِنَا هُنَاكَ مَوْضِعًا لِنُقِيمَ فِيهِ». فَقَالَ: «اذْهَبُوا». فَقَالَ وَاحِدٌ: «اقْبَلْ وَاذْهَبْ مَعَ عَبِيدِكَ». فَقَالَ: «إِنِّي أَذْهَبُ». فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ. وَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى الأُرْدُنِّ قَطَعُوا خَشَبًا. وَإِذْ كَانَ وَاحِدٌ يَقْطَعُ خَشَبَةً، وَقَعَ الْحَدِيدُ فِي الْمَاءِ. فَصَرَخَ وَقَالَ: «آهِ يَا سَيِّدِي! لأَنَّهُ عَارِيَةٌ». فَقَالَ رَجُلُ اللهِ: «أَيْنَ سَقَطَ؟» فَأَرَاهُ الْمَوْضِعَ، فَقَطَعَ عُودًا وَأَلْقَاهُ هُنَاكَ، فَطَفَا الْحَدِيدُ. فَقَالَ: «ارْفَعْهُ لِنَفْسِكَ». فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهُ" - 2 ملوك 6: 1 - 7 . كان قطع الأشجار يجري حسناً حين كسر أحدُ العمّال فأسه المستعارة فغاص رأسُها الحديديُّ في مياه النهر - 2 ملوك 6: 4 - 5 وسأل النبيُّ "أليشع": «أين سقط؟» (ع 6). فدلَّه الرّجُل على الموضع. فقطع "أليشع" عوداً وألقاه في النهر «فطفا الحديد» (ع 6). فقال للرّجُل: «ارفعه لنفسك». وهكذا مدَّ الرّجُل يده وأخذ حديد الفأس (ع 7). هذه العجيبة توضِّح حقّاً بسيطاً لكن عميقاً: أنَّ الله يهتمُّ بالأغراض الصغيرة في الحياة: رؤوس الفؤوس الضائعة، الدراهم المفقودة، المفاتيح الضائعة، الملفّات المفقودة، العدسات اللاصقة الضائعة، تلك الأشياء الصغيرة التي تسبِّب لنا الاضطراب والقلق. ومع أنَّ الله لا يعيد لنا دائماً ما فقدناه (لأسبابٍ خاصَّة يملكها)، فإنَّه يفهم خسارتنا ويعزِّينا في ضيقتنا. وإنِّي أتذكَّر المرَّات التي فيها حزن حُفدائي كثيراً على خسارة يسيرة، وتحنَّن قلبي عليهم في حُزنهم. لم يكن الشيءُ المحطَّم أو المُضيَّع يعني لي شيئاً، لكنَّه لم يكن عديم القيمة عندهم. غير أنَّني عُنيتُ بذلك لأنهم هُم معنيُّون به. وأساس ذلك أنَّ حفدائي مهمُّون عندي. وهكذا شأن أبينا السماوي. إنَّ همومنا الصغيرة واليسيرة تعني له الكثير الكثير، لأنَّنا نحن مهمُّون عنده. وفي وسعنا أن نُلقي عليه جميع همومنا لأنَّه هو يعتني بنا ( بطرس الاولي 5: 7). فما دُمنا أولاد الله الأحبّاء، وهو يجعل جميع الأمور تتفاعل للخير، فلا نتوانَ عن الاتّكال عليه من جهة أيِّ همٍّ يُزعجنا، واثقين أنّه «هو يعتني» بنا همومنا تهمُّ الله لأن أمرنا يهمُّه |
|