منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2012, 12:17 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

قصة الحب العجيب

« ما هذه الجروح في يديك. فيقول هي التي جُرحت بها في بيت أحبائي » (زك6:13)
دعونا بروح الخشوع نتأمل الرواية القديمة العهود، و التي تحلو لمسامعنا كلنا - عن ابن الله الوحيد الذي ذهب وحده إلى طريق العدل، ووقف وحده - نعم وقف وحيداً إنسان الله، ابن الله المحبوب. هو رب الملائكة، لكنه الآن لا تحيط به وحدات ملائكية! هو ملك الملوك ورب الأرباب، إلا أنه تكلل بالأشواك وألبسوه ثوب الأرجوان إمعاناً في السخرية.

وكان العالم قاطبة ضد ابن الله، ما من صوت واحد يقطع صخب الجمهور الحاقد الذي « أبغضه بلا سبب ».

وكان إبليس هناك، فهو الذي دفع يهوذا لآن يسلـِّم سيده، وهو الذي انفرد ببطرس فأوهنه حتى أنكره. وهو الذي ملأ بخوف الموت قلوب تابعي يسوع، وهو الذي بأنامله الحاذقة الماكرة تلاعب بعواطف الجماهير الحاشدة حتى اشتدت أوتار غضبهم الحبيس فدوت مُرعبة صاخبة حول الصليب، وكان يوم ذاك عيداً لجهنم!

وكانت هناك ملائكة الله - شهود صامتون على رعب الجلجثة وعارها. لقد صدحت موسيقى تسبيحاتهم عند مولد يسوع، لكنهم يشهدون موته في صمت أسيف.

وحينما كانت المسامير تسمر المخلص هناك، وهى التي يبدو أنها اخترقت قلب الكون، وحينما كانت السماء والأرض تشهد لجلال هذه اللحظة الخطيرة؛ كان الله نفسه عند الجلجثة، ولو في خفاء تلك الظلمة العنيفة التي التفت بها الأرض - ذلك أن ابنه الوحيد كان يقدم نفسه فدية للخاطئ في خطاياه وعجزه. فارتضاه الله كحامل الخطية. وكان لابد أن تنسكب على تلك الرأس المنزهة أعنف الدينونات من الله القدوس، لأنه « حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة »
(1بط24:2) .

« هوذا الإنسان »! هوذا يجتاز أبواب الحزن من مساكن الأوجاع! هوذا في كامل التسليم لمشيئة الله « كشاة تُساق إلى الذبح »! هوذا عيناه « ينابيع دموع »! هوذا تكتنفه « حبال الموت »! وتحوق به « حبال الهاوية »! هوذا هو « مجروح في بيت أحبائه »! هوذا « العار قد كسر قلبه »! هوذا قد صار « أغاني شرابي الـمُسكر »!

إن مناظر هذه الآلام الجليلة لتمر أمام عيوننا سراً في أثر سر! لقد حمل وحده أحزاننا! إنها حقيقة خطيرة تغمر روحي، فكما أن محبته غير المحدودة لا حد لها، كذلك لا حدود لأحزان نفسه البارة.



ريفورد

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هذه الجروح فى يديك (زك 13: 6)
سفر زكريا 13: 6 فيقول له ما هذه الجروح في يديك
ما هذه الجروح في يديك
"الجروح التى جرحت بها فى بيت أحبائى"
ما هذه الجروح في يديك. فيقول هي التي جُرحت بها في بيت أحبائي (زك13: 6)


الساعة الآن 10:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024